أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
مع تصاعد حدة الأزمة داخل سوريا، واستمرارية القمع المسلح من جانب نظام الأسد، بدأت الانشقاقات تحدث داخل قواته، وظهرت الإرهاصات الأولى للمعارضة المسلحة مع إعلان المقدم حسين هرموش انشقاقه هو وعدد من المقاتلين التابعين له، ومساندة الثورة السورية عبر تشكيل حركة مسلحة أطلق عليها حركة الضباط الأحرار.
وسرعان ما توالت الانشقاقات داخل قوات النظام ليعلن بعدها العقيد رياض الأسعد عن تأسيس الجيش السوري الحر في 29/7/2011، وذلك بهدف الدفاع عن الشعب السوري في مواجهة العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام.
وبالتزامن مع ذلك يعقد قادة فصائل المعارضة السورية المسلحة اجتماعات في العاصمة التركية أنقرة اليوم، بالتزامن مع إعلان روسيا بدء سحب قواتها من سورية، وغداة بدء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 3 بين المعارضة السورية والنظام.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد أحمد بري إن الغاية الأساسية من هذا الاجتماع، "توحيد صفوف المعارضة السورية المسلحة، وتشكيل قيادة عسكرية عليا للوصول إلى قرار عسكري واحد، وغرفة عمليات مشتركة، ودعم الهيئة العليا للتفاوض".
وأشار بري إلى أن أبرز الفصائل المسلحة ستكون حاضرة في اجتماع أنقرة، وفي مقدمتها "جيش الإسلام"، وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، وفيلق "الشام".
وكانت القيادة الروسية قد أعلنت مساء أمس، بدء سحب قواتها من سوريا، في قرار عدّه مراقبون "مفاجئاً"، واعتبره الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، "تطوراً مهما" في مفاوضات السلام التي بدأت أمس في مدينة جنيف السويسرية.
ولقي القرار الروسي ترحيباً من المجتمع الدولي، كما رحبت به المعارضة السورية، حيث أشار المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، إلى أنه يعطي دفعة إيجابية للمحادثات القائمة في جنيف.