أخبار الآن | قضاء مخمور – إربيل – العراق (لؤي أمين)
تزايد مؤخرا عدد من نجح بالهرب من بطش وإنتهاكات داعش في مدينة الموصل التي يحتلها مسلحوه، رحلة الهروب الخطرة والطويلة، قد تستمر أياماً تطول إلى أسابيع، وتتكلف مبلغا ماليا باهظا، يتقاضاه مهربون يدفعون رشاوى لمسلحي التنظيم، وفق ما أفادت مصادر خاصة لأخبار الآن، وبعد أن يخرج الأهالي إلى بر الأمان، تستقبلهم قوات البيشمركة في مخيمات مؤقتة، معدة خصيصا لذلك، حيث يخضعون للتدقيق الأمني.
من سجنٍ كبيرٍ.. هربَ هؤلاءِ المدنيونَ. مخاطرينَ بأنفسِهمْ في رحلةٍ محفوفةٍ بالخطرِ، هرباً من خطرٍ اكبرَ يهددُهُم داخلَ مدينةِ الموصلِ العراقيةِ التي يحتلُها داعش.
وعن رحلة الهروب تقول إحد الأهالي: "مشينا وتهنا في الطريق وقد تعبنا كثيرا الى ان وصلنا بالنسبة لي انا مريضة وقد اغمي علي ولم اشعربشيء حولي الا عندما انقذني الجيش واعطوني الماء".
وعن الوضع الإقتصادي في المدينة يقول أحد أهالي الموصل: "الوضع الاقتصادي للمدنين يرثى له لايتجاوز دخل العائلة في الاسبوع دولارا واحدا وارتفاع اسعار المواد الغذائية انتهى مستقبل الطلبة الناس في حالة خوف لاتعرف في اي ساعة ياتيك داعش ويتهموك بتهم باطلة ويكون مصيرك الموت".
وعدا عن الوضعِ الإقتصاديِ المترديِ في المدينةِ، وعدمِ توفرِ الخدماتِ الأساسيةِ، فإن إنتهاكاتِ مسلحي داعش بحقِ الأهالي كانتْ سبباً في مجازفةِ الكثيرِ منهمْ بالهرب، وعن ما قاساه من داعش يقول أحد أهالي الموصل: "تعرضت لضرب لايوصف كيف اصفه لايوصف كيبلات انابيب والنار شيء فضيع هؤلاء عسى ان يخزيهم الله".
وعن الوضع في المدينة يقول أحد الهاربين: "ضغوطات على المدنين ضغوطات على افراد القوات الامنية سابقا وكذلك على الشيوخ واخر المطاف جزعنا واتيت من محافظة نينوى الى اقليم كردستان الى قضاء مخمور."، على خطوطِ التماسِ مع داعشْ، تستقبلهمْ قواتُ البشمركة، لتعملَ على نقلِهم إلى المخيماتِ المؤقتةِ، بعدَ إتخاذِ الإجرائاتِ الأمنيةِ اللازمةِ.
وعن الإجرائات المبذولة لعون الأهالي يقول العميد مهدي يونس مسؤول مخيم النازحين: "المواطنين الهاربين الذين يسلمون انفسهم للبيشمركة نستقبلهم في مخيم داخل مخمور ونوفر لهم الغذاء والدواء والملابس حتى حليب الاطفال وقد شكلنا لجنة لتدقيق اوراقهم وبعد ذلك يتم توزيعهم الى المخيمات الاخرى"، وبإنتظارِ المعركةِ المرتقبةِ.. يبقى هؤلاءِ على أملِ العودةِ إلى مدينتِهم بعدَ تحريرها، لإعادةِ إعمارِ ما دمرهُ داعشْ.. فيهمْ وفيهَا.