أخبار الآن | طرطوس – سوريا (سمارة علي)
استفاقت مدينة "طرطوس" صباح يوم الخميس على وقع خبر تسبب بحالة ذعر لم تشهد المدينة سابقة لها، كيف لا وهي المعروفة بأمنها وأمانها وشدة القبضة الأمنية التي تفرضها حكومة الأسد على المدينة، بالإضافة لعوامل كثيرة جعلت من المدينة وحيدةً دون صراع مع المواجهات بين معارضي النظام ومؤيديه. أما الخبر، فهو مقتل "نقيب" من مرتبات المؤسسة العسكرية التابعة للنظام، ومن القوى الجوية بالتحديد.
فقد وجدت جثة النقيب الطيار "شادي عباس" 33 عاما، بالقرب من حديقة المشروع السادس داخل المدينة نفسها، بعد تعرضه لعدة طعنات بالسلاح الأبيض "السكين" حسب شهود عيان، وبحسب إفادة الطبيب الشرعي التابع للنظام، فإن النقيب تعرض لست طعنات بالسكاكين تسببت اثنتان منهما، كانتا بالقرب من القلب والكبد، بقتله.
وجد أهالي الحي الجثة مرمية في الحديقة عند الساعة السابعة صباحا دون وجود دماء، ما يدل أن عملية الاغتيال لم تتم في الحديقة، وهذا ما أثار الذعر لدى أهالي طرطوس الذين لم يشهدوا حادثة على غرار هذه، وهو ما يدل على وجود خلايا تابعة للمعارضة تنفذ هجمات ضد ضباط وجنود النظام في طرطوس "عرين الأسد".
على إثر الحادثة، طوق عناصر الأمن والشبيحة المنطقة، وبدؤوا بالبحث عن أدلة، لكن دون جدوى. توجه بعدها رئيس المفرزة الأمنية التابعة لأمن الدولة بالمدينة إلى المكان وبدأ بالبحث بنفسه بعد أن وجه كلمات توبيخية لبعض الضباط والعناصر المتواجدين هناك.
عائلة النقيب شادي قالت لمواقع مؤيدة: إن شادي لم يكن له أعداء وكان في فترة إجازة، وخرج إلى منطقة الكورنيش منذ عصر الأمس، وشوهد بالسوق الرئيسي قرابة الساعة التاسعة مساءً من يوم الأربعاء، وهذا الأمر يعتبر خرقاً للسيادة الوطنية في عاصمة الأسد المستقبلية طرطوس".
يذكر أن مدينة طرطوس تعتبر خزان بشري رئيسي لجيش الأسد حيث تبلغ نسبة الشبان المقاتلين جانب الجيش فيها 77 بالمائة.