أخبار الآن | كلّس – تركيا (إيهاب بريمو)
في الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية، قام اليوم وفد من أعضاء الهيئة السياسة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ورئيس الحكومة السورية المؤقتة ووزراء الصحة والمجالس المحلية بزيارة تفقدية شملت عدت مخيمات للاجئين السوريين على الحدود السورية التركية.
وفي لقاء لأخبار الآن أجراه مراسلنا مع السيد "ياسر الفرحان" عضو الهيئة السياسية وأحد الزوار، قال عن سبب الزيارة: "في الذكرى الخامسة للثورة لابد لنا كجسم سياسي ممثل لهذا الشعب أن نكون قريبين منه حتى لو في دول الجوار. كما أرفق إلى أن زيارة المخيمات واجب لا يحتاج أساساً إلى سبب للقيام به ويفترض أنها ستتكرر في المستقبل ولا تنقطع إلا بالعودة إلى سورية الحبيبية" وأضاف السيد "الفرحان" عند سؤالنا عن الخطط المستقبلية التي يعملون عليها قال: الخطة الأساسية تتلخص بكلمة واحدة "العودة" والخطة الآنية مؤقتة تركز على القضايا الإنسانية.
ويذكر أن السيد "أنس العبدة" استلم رئاسة الائتلاف خلفاً للدكتور "خالد خوجا" منذ فترة وجيزة، حيث تعتبر هذه الزيارة أول زيارة يقوم بها العبدة بعد تسلمه لمهامه بشكل علني، لتكون رسالة هامة في زيارته الأولى إلى المخيمات للقاء الشعب السوري قبل تحديد أي مواعيد للقاءات الدولية والإقليمية.
وقال العبدة في كلمة وجهها للمسؤولين الأتراك: "إننا في الائتلاف وكما كل سوري نقدر عالياً الجهود والخدمات التي تقدمها تركيا شعباً وحكومة، للسوريين في المخيمات وفي عموم تركيا، مؤكداً على أن هذه المواقف الطيبة قد أخذت مكانها في الذاكرة السورية، وستترجم مستقبلاً بعلاقات متينة بين البلدين."
واطلع الوفد على أحوال اللاجئين في مخيمات الإصلاحية وأونجا بينر "كلّس" وتفقدوا أحوالهم، وكان في استقبال الوفد عدد من المسؤولين الأتراك ومدير منظمة آفاد التركية، الذي قدم عرضاً عن الخدمات المقدمة من الحكومة التركية للاجئين في المخيمات، وبدوره شكر الوفد الزائر الحكومة التركية وأشادوا بمواقفها النبيلة في استضافتها للاجئين السوريين الذي لاذوا هرباً من بطش نظام الأسد.
هي زيارات ستكون دورية في المستقبل، كما أكد أعضاء الوفد في محاولة من المعارضة السورية وهيئاتها لتقليص المسافة بينها وبين الشعب السوري الذي يعيش أصعب وضع إنساني في العالم.