أخبار الآن | الريحانية – تركيا ( وضحى عثمان )
مع طول الفترة الزمنية التي قضاها ويقضيها السوريون في تركيا، والتي لا تعرف نهايتها، أصبح لابد من وجود تنسيق قوي بين السوريين والأتراك في المجالات كافة، فلربما تسهم عمليات التنسيق بتحسين الوضعين الاجتماعي والمعيشي بالنسبة لهم.
وعليه قامت "اللجنة النسائية" بالتعاون مع مكتب العلاقات السورية التركية، بجمع عدد من المهندسين السوريين، المتواجدين في تركيا، لإجراء انتخابات عن ممثلي هيئة تنوب عنهم، وتنظم العلاقة بين المهندسين السوريين ونظرائهم الأتراك، حيث قام المهندسون بالتصويت لممثليهم، بعد جلسات تشاورية، تحدد من خلالها المرشحون، حسب الكفاءة والخبرة أو ربما المناصب والأعمال السابقين، وبعد عدة محاورات تشاورية، خرجت بأسماء المرشحين الفائزين لشغل المنصب، وهم: "عدنان تامر، محمد غرة، فادي سمحة، أسامة الصالح، محمد رضا السيد عيسى، صبا أسود".
يقول المهندس "فادي سمحة": "لقد ترشحت لشغل هذه الوظيفة؛ التي أعتبرها أمانة، فالكثير من المهندسين تركوا أعمالهم السابقة تحت وطأة الحرب، وباتوا بلا عمل، وجميعنا لدينا خبرات كبيرة، من شأنها إثبات قدرات المهندسين السوريين، وأنا بدوري كما حال جميع المرشحين، سأكون حريصا على التنسيق مع الأتراك للهدف المنشو"د.
الهدف من تلك الجلسات والتشاورات هي تأمين فرص عمل لهؤلاء المهندسين، خاصة مع طول مدة النزوح وقلة مصادر الدخل، بالتزامن مع تصريح نائب رئيس البلدية التركي السيد حسين، حول نية الحكومة التركية بالتعاون مع اللجنة النسائية بانتخاب ممثلين لكل القطاعات من محامين وأطباء وصيادلة.
نائب رئيس بلدية الريحانية "حسين يوموشاق" يقول لأخبار الآن: "إمكانية الاستفادة من خبرات المهندسين السوريين متاحة وقيد النقاش، فهم يملكون خبرات مميزة وسنحاول نقل همومهم ومشاكلهم من خلال اجتماعات دورية، مع الممثلين الذين سيختارهم المهندسون، لننقل آرائهم ومشاكلهم للمسؤولين في الجهات العليا، وربما سنجد لهم أعمالا".
هذا وقد صرح مسؤول العلاقات السورية التركية، السيد "عبد الحميد" أنه يحاول بكل جهده مساعدة السوريين أبناء بلده، وشكر اللجنة النسائية التي قامت بتنظيم تلك الفعالية، بحضور مسؤولين أتراك، منهم السيد "محمد الشانوردة" رئيس البلدية والسيد "حسين يوموشاق" وعدد من الشخصيات المعروفة من الجانبين التركي والسوري.