أخبار الآن | ألمانيا – متابعات (بسام سعد)
أحيا اللاجئون السوريون الذكرى السنوية الخامسة للثورة بوقفات تضامنية ومظاهرات في عدد من مدن ألمانيا بمشاركة أعداد كبيرة رفعوا خلالها علم الثورة ولافتات مؤيدة للثورة واستمرارها .
بدأت المظاهرات في ألمانيا تباعاً بين المدن، كان أولها وأضخمها يوم الثلاثاء وسط العاصمة برلين بدعوة من ناشطي حملة "الرقة تذبح بصمت" حيث شارك اللاجئون السوريون بمظاهرة حاشدة انتهت أمام السفارة الروسية وحملت شعارات "لا مكان للأسد في سوريا الجديدة" طالبت بإيقاف القصف الروسي وبراميل النظام السوري .
مدينة ساربروكن .. تحاكي درعا ودوما وحمص
في أصغر مدن ألمانيا شارك اللاجئون السوريين يوم السبت بمظاهرة وسط المدينة أعد لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "الثورة مستمرة". وقد أحيا المتظاهرون الذكرى الخامسة للثورة السورية وللمطالبة برحيل النظام السوري حاملين أعلام الثورة ولافتات كتب عليها بالعربية والألمانية "الثورة مستمرة"، وطالبوا برحيل النظام السوري.
لم تختلف هتافات المتظاهرين عما حملته لافتاتهم حيث رددوا أناشيد الثورة المستذكرة لبداياتها على أيدي أطفال درعا وتضحيات السوريين في سعيهم للحرية .
وحظيت المظاهرة باهتمام واسع بين المواطنين الألمان عبر هتاف ثورات الربيع العربي "الشعب يريد إسقاط النظام"، يقول "أحمد المسالمة" 28 عاما: نحن مصرون على مطالبنا حتى آخر العمر، فالكل شاهد ما إن دخلت الهدنة أسبوعها الأول حتى عادوا إلى الشارع ليهتفوا بعد حرب طويلة بنفس المطالب والشعارات السلمية"، ويضيف: إن الضخ الاعلامي ومحاولات التشويش من قبل النظام وحلفائه في الداخل والخارج لم تفلح في تغيير رؤية السوريين لأهداف ثورتهم .
الثورة مستمرة .. وسوريا بوصلة اللاجئين
"عودة سلمية الثورة ردت لنا الروح" عبارة كل المتظاهرين الشباب في ساربروكن، فالشباب السوري تعلم على التظاهر ولن يعود لبيت طاعة الاستبداد والتطرف .
ترى "سوزان أحمد" 32 عاما، أنه: "لا أحد يريد عسكرة الثورة لكنها فرضت علينا وهي نتيجة طبيعية للقمع والقتل الذي مارسه النظام على الحراك السلمي للشعب، وكلما كان متاحاً العمل السلمي سندعمه وهذا ما حصل في أول جمعة بعد الهدنة الحالية". وتضيف: الحل الوحيد يبدأ بإزالة نظام الحكم الديكتاتوري في سوريا ومن ثم فتح المجال أمام مستقبل أفضل للمواطن السوري يتضمن المشاركة السياسية لكل فرد وسيادة القانون .
"الحل ليس فقط بيد السوريين لأن الوضع السوري في دائرة التدويل منذ سنوات" كما يرى" خالد قاسم" 50 عاما: "لكن عودة الحراك المدني السلمي وخروج المظاهرات في الداخل السوري بعد الهدنة مؤشرا على أن الداخل رغم كل ما حصل ما زال يصر على الثوابت السلمية"، ويرى خالد أن المظاهرات هي رسالة للاعبين الدوليين .
نعم .. ستبقى الثورة مستمرة لأن السوريين باللجوء والشتات وداخل بلدهم مصرون على مواصلة ثورتهم حتى تتحقق هدفها بإسقاط النظام الارهابي وإقامة دولة العدالة والمساواة والديمقراطية.