أخبار الآن | قيصري – تركيا (محمود العبدالله)
تفاعل السوريون في جميع دول العالم بالذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية وخرجوا إلى الشوارع والساحات العامة للتعبير عن دعمهم للثورة وعن نصرة أهلهم في سوريا.
هنا في مدينة "قيصري" التركية حيث يوجد آلاف السوريين الهاربين من ظلم نظام الأسد وطغيانه، وتوجد أيضاً العديد المنظمات والجمعيات التركية التي تدعم قضية الشعب السوري وتقف بجانبه.
ماضون حتى النصر
أطلقت عدد من المنظمات التركية والسورية دعوات للتظاهر باسم "مع سوريا ماضون حتى النصر" في مركز مدينة قيصري وذلك عقب انتهاء العام الخامس للثورة السورية والذي يعتبر من أسوأ سنوات الثورة وأشدها وطأة على السوريين، حيث تجمع عشرات من الناشطين والأهالي السوريين والأتراك بجانب مسجد "هونات" لينطلقوا بعدها لساحة "الجمهوريات ميدان" في وسط المدينة.
"معاذ مشارقة" أحد أعضاء "فريق شباب سوريا التطوعي" قال في حديث خاص لمراسل أخبار الآن: "خرجنا في مظاهرة اليوم بمناسبة دخول الثورة عامها السادس، أردنا الخروج دعماً لقضيتنا ولأهلنا في الداخل السوري وللتأكيد على استمرارية الثورة وتجديد مطالبنا بإسقاط النظام، وأيضاً عدنا بشعاراتنا كاليوم الأول من الثورة السورية بطلب الحرية ورحيل الأسد، وطالبنا بفك الحصار عن جميع المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام"، وأضاف: إننا نؤكد دعمنا ووقوفنا مع الهيئة العليا للمفاوضات الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري ونثق أنهم سيحملون مطالبنا وأوجاعنا إلى طاولة المفاوضات.
لا للفدرالية
حمل المتظاهرون العديد من الصور واللافتات التي كتب عليها كلمات تنديد ومطالب، حيث ندد المتظاهرون بالفيدرالية التي يعلن عنها "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي وطالبوا أمريكا بوقف دعمها للأحزاب الكردية المعادية للثورة السورية ولأهدافها والتي تتبنى أفكاراً انفصالية، كما وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك لفك حصار النظام عن المناطق المحاصرة كمضايا وداريا والغوطة الشرقية والرستن ودير الزور.
في حديث خاص لمراسل أخبار الآن قال الناشط "حسان العم" أحد المنظمين للمظاهرة: "شارك في مظاهرة اليوم العشرات من السوريين والأخوة الأتراك وعدد من الجمعيات وأخص بالذكر "جمعية أنصار السوريين في قيصري" و"فريق شباب سوريا التطوعي" بالإضافة لعدد من طلاب الجامعات وكان هدفنا إرسال رسالة تذكر باستمرارية الثورة رغم مرور خمسة أعوام على انطلاق شرارتها الأولى والتأكيد على مطالبنا الأساسية التي لا حياد عنها والوقوف على أهم التطورات الحالية، أهمها الفيدرالية الباطلة في شمال سوريا التي تفتقر إلى أي شرعية شعبية وتعتبر طعنة في ظهر ثورتنا وشعبنا الأبي وتمس بوحدة وطننا الأم سوريا، وقد انتقدنا في هذه المظاهرة موقف الشعب الكردي في سوريا الذي صمت عن إعلان هذه الفدرالية وصمت عن وقوف حزب ال"PYD" إلى جانب نظام الأسد ومحاربته للثوار".
وأضاف "العم": "كما أردنا أن نلفت انتباه المجتمع الدولي بأن سياسات التجويع الممنهج تستمر أمام أعينه مع استمراره بمحاباة الأسد وغض الطرف عن الفظائع المرتكبة التي لا تخطئها عين أحد إلا عين المجتمع الدولي".
رسائل عديدة ومهمة وجهها المتظاهرون للمجتمع الدولي وللفصائل المقاتلة على الأرض، وطالبوا الجميع بوقف شلالات الدم السوري، وأكدوا من خلال وقفتهم هذه على مبادئ ثورتهم وأهدافها في الحرية وإسقاط نظام الأسد والحفاظ على سوريا موحدة حرة.