أخبار الأن | دبي  – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

اُستأنفت اليوم مفاوضات جنيف بلقاءين جمعا ستيفان دي ميستورا وكل من وفدَيْ النظام والمعارضة، بعد توقف استمر يومين  في محاولة للتفاهم على حل سياسي للأزمة.

يسعى ستافان دي مستورا المبعوثُ الدَّوليُّ إلى سورية إلى إنقاذ مفاوضاتِ جنيف، بالعمل على إعداد ورقةِ مبادئَ مشتركةٍ يستوحي فقراتِها من الورقتين اللتين قدمهما له وفد النظامِ والمعارضةِ الأسبوعَ الماضي، وستكونُ اجتماعاتُ الأيامِ الثلاثة المقبلة حاسمةً في حصول ستافان على أجوبة مفصلةٍ لأسئلةٍ محددةٍ وجهها إلى أعضاءِ الوفدان. 

وإن حصل على هذه الأجوبةِ يُصدرْ إعلانًا يتضمنُ الورقةَ المشتركةَ بحلول الأربعاءِ أو الخميس المقبلين ، أي في اليوم الختامي للجولة الحالية، وسيكونُ الإعلانُ بمنزلة إنجازٍ للمبعوث الأممي الذي سيجنبُ هذا الجولةَ مصيرًا مشابهًا لمصير الجولةِ السابقة التي انهارت قبل أن تنطلقَ فعلا .

ويقول مفاوضون إن الفِقْراتِ الرئيسةَ في الورقة المشتركةِ هي النقاطُ التي يلتقي حولَها طرفا الأزمة، وأبرزُها:

وَحدةُ سوريةَ وسلامةُ حدودِها ورفضُ الفدرالية وعودةُ اللاجئين وإعادةُ الإعمار. وتقول مصادرُ مطلعةٌ على ما يجري في أروقة التفاوضِ إن الورقةَ ستتضمنُ نقاطًا مشتركةً أخرى تحتاجُ إلى نقاشٍ مطولٍ قبل إقرارِها وهي:

– مكافحةُ الإرهاب، وهنا يختلفُ الطرفانِ في تعريف مفهومِ الإرهاب.
– رفضُ التدخلِ الخارجي، وهنا يرى كلٌّ من الطرفين أن التدخلَ الخارجيَّ المرفوضَ هو تدخلُ الجهةِ الداعمةِ لخصمه.
– الحفاظُ على مؤسساتِ الدولة.

ويأمُلُ المبعوثُ الأمميُّ أن تكون جولةُ التفاوض المقررُ عقدُها الشهرَ المقبلَ بدايةَ المفاوضاتِ على الانتقال السياسي، ويبقى موعدُ هذه الجولةِ محورَ تكهناتٍ، ففي حين توقع دبلوماسيون عقدَها في الرابعِ أو الخامس من الشهر المقبل قالت أوساطٌ قريبة ٌمن وفد النظام إنها لن تُعقدَ قبلَ الرابعَ عشَرَ من ذلك الشهر، ولم يستبعدْ ستافان أن تتحولَ المفاوضاتُ غيرُ المباشرةِ حتى الآن إلى مفاوضات مباشرةٍ بَدءًا من الشهر المقبل إذا توفرتِ الشروطُ الكافيةُ لذلك.