أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
غادر الوسيط الدولي إسماعيل ولد الشيخ العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين أمس، دون أن يدلي بتصريحات حول المفاوضات التي أجراها منذ السبت الماضي، بهدف التوصل إلى هدنة دائمة.
الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي، وافقوا من حيث المبدأ على المشاركة في محادثات سلام مباشرة مع رئيس الحكومة الشرعية عبد ربه منصور هادي، في منتصف ابريل/نيسان المقبل، وفق ما أفاد مصدر مفاوض.
وأشار المصدر إلى أن المحادثات المفترض عقدها ستترافق مع هدنة لأسبوع قابلة للتمديد، مضيفا أن النقطة الأساسية ستكون تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، وإفراج الحوثيين عن معتقلين سياسيين وعسكريين.
وكان الرئيس هادي استقبل مساء الجمعة بمقر إقامته المؤقت في الرياض إسماعيل ولد الشيخ واستعرض وإياه «المستجدات على الساحة اليمنية والجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216».
وثمن هادي جهود المبعوث الأممي الرامية إلى إحلال السلام والوئام وتحقيق التطلعات التي يستحقها الشعب اليمني لوضع حد لمعاناة الحرب والحصار وتبعاتها المؤلمة، وقال «نحن مسؤولون عن كافة أبناء الشعب اليمني وكل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وأكد هادي «أن السلام الدائم هو ما سيجنب اليمن ويلات أي صراعات قادمة ومن هذا المنطلق يجب أن يعمل الجميع على الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار.
وفي الأثناء، أكد نائب مدير مكتب الرئيس اليمني رئيس الفريق الاستشاري الحكومي في المشاورات عبد الله العليمي أن الحكومة جاهزة وجادة للحل السياسي السلمي المستند إلى تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقال في تصريح في لوكالة «سبأ» إلى أن الحكومة تتعاطى بمسؤولية كاملة مع مساعي الأمم المتحدة للحل السياسي وترى فيها جهوداً مخلصة ومقدرة، مشيراً إلى أن التأخير ناتج عن عدم جاهزية الطرف الآخر فقط.
وقال العليمي «نرحب بأن تكون المشاورات القادمة في المنطقة سواءً في الكويت التي احتضنت خلافات لليمنيين في مراحل مختلفة من تاريخ اليمن باعتبار أن اليمن جزء لا يتجزأ من محيطه الخليجي الذي لم يتوارى أبداً عن دعم اليمن حكومة وشعبا، ومن المنطقي جداً أن يكون الخليج محتضناً لتلك المشاورات أو أي دولة عربية أخرى». وأشار إلى أن الشعب اليمني ينتظر بفارغ الصبر لحظة إفاقة الميليشيا الانقلابية من وهمها وغيها لتوقف العبث بدماء أبناء الشعب وتوقف الضرر العميق الذي أحدثته في نسيجه الاجتماعي وبنيته التحتية ومستقبله الوطني.