أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (حصري)
جبهاتُ ريف حلب الشمالي, تشهد هدوءاً نسبياً على محوري النظام و قوات سوريا الديموقراطية, أكثرُ من عشرة أيام من التهدئة, أتاحت للجيش الحر إعادةَ توجيه البوصلة, وإلتقاط الأنفاس بعد معارك ضارية مع المتنافسَين المذكوريَن.
هنا قرية كفرغان, حيث الحدود التركية لا تبعد سوى ستةَ كيلو مترات, وهذا ما يعطيها أهميةً أكبر لدى عناصر تنظيم داعش, العدوِ الثالث للجيش الحر هنا, حيث يطمح التنظيم للسيطرة على القرية, لما لها من أهميةٍ كبيرة, في السيطرة على إعزاز.
محمد-قائد لواء الحمزة بالجيش الحر: نحن الآن في قرية كفرغان, نصد محاولات التنظيم للتقدم من قرية التقلي, باتجاه كفرغان و بريغيتا, و دائما نحن لدينا عمليات قلب الموازين, ليلية و نهارية, بحيث نشاغلهم ونصد محاولاتهم, لقد كبدناهم خسائر فادحة, بالفترات الأخيرة.
عمليات صد الهجوم على محور كفرغان, كانت مجردَ إشغال التنظيم بالمعركة هنا, في حين كانت فصائلُ الحر تتقدم في محاور مختلفة, تكللت أخيراً بتحرير ثلاث قرى من قبضة التنظيم. "إنطلاقة تتابع": لعب التجسسُ على القبضات اللاسلكية دوراً كبيراً في التشويش و معرفة معطيات, قال قادة بالجيش الحر إنها هامةٌ.
عبد الكريم-رامي مضاد: بالوقت الراهن لا يوجد سوى بعض الاسرى, لان مقاتلي داعش يفجرون انفسهم عند الوقوع بالاسر, و دائما نتجسس على اتصالاتهم باللاسلكي, لكنهم يغيرون الترددات بشكل دائم, و لقد حررنا قرى كثيرة, غزل و دوديان وغيرهم, و مستمرون بالتحرير حتى نحرر سوريا.
أعينٌ تراقب منظار القناصة, و أصابعٌ تُشَد على الزناد, و إطلاقُ نار مركز, على هدف لا يبعد سوى مئتي متر, و إنتظار معركة قد تحتدم في أي لحظة… إنطلاقة تتابع": إنها حرب كصندوق مفتوح.. على الجيش الحر, الممثل الوحيد للثورة السورية في ريف حلب الشمالي.