أخبار الآن | الزبداني – سوريا – (صحف)
رصد ناشطون ميدانيون في مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق تحركات غير اعتيادية لميليشيا "حزب الله" في منطقة سهل الزبداني، حيث يفرض أفراده سيطرتهم المحكمة على بقعة جغرافية يعملون فيها بشكل سري خصوصا خلال الليل، ويزيدون من تحصينها بشكل مستمر، ما لفت انتباه الناشطين لهذه التحركات التي تدور حول ما أسموها منشأة.
وليس معروفاً بدقة حتى الآن ما يجري داخل المنشأة، لكن تقارير صحفية تقول ان هذا المجمع يعتبر واحداً من المواقع العسكرية الأكثر تحصيناً في سورية، اذ شيد الجزء الأكبر منه تحت الأرض، بشكل يمكنه من الصمود أمام هجمات الصواريخ والطائرات، كما تمت احاطة المجمع بجدار عازل، وأسلاك شائكة، وأسوار مرتفعة، وتشير التقارير الى أنه يحتوي على كميات من الأسلحة الكيميائية، والمواد التي يمكن من خلالها تصنيع قنبلة مشعة، لافتة الى أن ذلك يجري بمساعدة من خبراء ومهندسين إيرانيين وسوريين وتتقارب هذه المعلومات مع ما أكده ناشطون،
ولفتت التقارير إلى وجود عمليات تحويل الطرق في سهل الزبداني، وإقامة تحصينات اضافة الى وجود عدد من الأفراد العسكريين الموجودين في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام، وميليشيا "حزب الله"، وعن وجود أعمال ليلية تجري في منطقة سهل الزبداني، حيث تدخل شاحنات محملة ببراميل إلى المنطقة المحرمة، التي لا يدخلها الا أفراد الميليشيا، ويمنع على أي سوري الاقتراب منها مهما كانت رتبته، وتخرج الشاحنات محملة بالرمال.
ولفت الناشطون انه وبغرض التمويه فإن ميليشيا "حزب الله" رفعت علم نظام الأسد على الموقع، بالرغم من اعتيادها رفع علمها الأصفر على المواقع التي تسيطر عليها في سورية، وفي هذا محاولة إيحاء بأن الموقع تحت سلطة جيش النظام.
وترجح المعلومات أن تكون هذه المنشأة واحدة من بين العديد من المنشآت التي شيدتها ميليشيا "حزب الله" اللبناني في سورية، مستفيدة بذلك من الضوء الأخضر الممنوح لها من قبل النظام للتصرف في المناطق المتواجدة فيها.
وإلى الآن لم يصدر أي تعقيب من قبل ميليشيا "حزب الله" ونظام الأسد حول ما ذكر عن طبيعة المنشأة في الزبداني، سيما المعلومات التي تتحدث عن وجود كميات من أسلحة كيميائية.
كما وردت شهادات لبعض الناشطين أشارت أيضاً إلى أن ميليشيا "حزب الله" عمدت خلال المعارك الدائرة في الزبداني قرب الحدود اللبنانية إلى تجريف وقطع الأشجار في السهل، ولاحقاً غيرت الطرق والطبيعة الجغرافية للكثير من الأراضي التي كانت تستخدم للزراعة، وأزالت مئات الآلاف من الأشجار. وأقدمت فيما بعد على الطلب من الأهالي القاطنين خارج دائرة حصار مضايا بإخلاء منازلهم دون مبرر واضح.
من مضايا عبر الهاتف عامر برهان مدير المشفى الميداني في مدينة الزبداني