أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

بعد الهجمات التي شهدتها بروكسل، عادت إلى الواجهة ظاهرة الأشقاء الإرهابيين من نفس الأسرة، لينضم منفذا هجمات بروكسل وهما الشقيقان إبراهيم وخالد البكراوي إلى قائمة مطولة من الإرهابيين على غرار الأشقاء المنفذين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول وتفجيرات بوسطن وهجوم مجلة تشارلي إبدو الفرنسية.

لماذا يتمّ توريث الإرهاب في العائلة ؟

من الشائع أن يتورط أعضاء من نفس الأسرة ضمن تنظيم جماعات يربط بينها العرق أو الدين، ومن منظور الجماعة الإرهابية، يمكن أن تساعد مشاركة أفراد الأسرة في الحفاظ على التزام المشاركين ويزيد من قوة تأمين الهجمات، وفق تقرير نشرته صحيفة دايلي بيست الأمريكية.

التقرير أوضح أن تجنيد بعض الأشقاء ضمن الجماعات الإرهابية معاً انتشر في الأونة الأخيرة  . 

الشقيقتان البريطانيتان التوأمتان زهرة وسلمى حلاني وصلتا على سبيل المثال إلى سوريا عام 2014 وشرعتا في تجنيد شقيقتهما الصغرى. وقد لوحظت هذه الظاهرة خلال هجمات تشارلي إبدو في باريس على أيدي الشقيقين كواتشي وخلال تفجيرات بوسطن على أيدي الشقيقين تسارنايف.

الإحصاءات تثبت أن هذه ليست مجرد ظاهرة عشوائية. فقد كان هناك 6 أشقاء بين منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول؛ ووفقاً للباحثين تتضمن نسبة 25 إلى 30% من حالات الهجمات الإرهابية أفراداً من نفس العائلة. وقد أوضحت أبحاث مؤسسة نيو أميركان أن ثلث المقاتلين الأجانب تربط بينهم علاقات أسرية.

ويبدو أن ذلك هو الحال مع الشقيقين بكراوي في بلجيكا؛ كما حدث ذلك أيضاً في روسيا عام 2004 مع أمانتا ناجاييفا، المرأة الشيشانية التي فجرت نفسها على متن رحلة طيران Volga-AviaExpress القادمة من موسكو إلى فولجوجراد ، وقامت شقيقتها روزا بقتل نفسها و10 أشخاص آخرين خارج محطة مترو بموسكو خلال أسبوع واحد.

هذه الحالات تم تفسيرها بأنها تدخل في إطار المخاوف من الاختراق ففي حالات الانتحاريين من الأشقاء، يكفل كل شقيق عدم قيام شقيقه بتغيير رأيه في اللّحظة الأخيرة أو إبلاغ السلطات بشأن التنظيم الذي ينتميان إليه.

باحثون فسروا مشاركة الأشقاء في الهجمات الإرهابية بأنها تؤدي إلى الحد من احتمالية اختراق الشرطة أو الأجهزة الأمنية لتلك الجماعات.

وافتراض أن ذلك هو الحال لدى العديد من الجماعات التي تخشى اختراقات الشرطة أو الجيش أو الأجهزة الأمنية ، في ظل المناخ الأمني المكثف في الآونة الأخيرة الذي شجّع الإرهابيين على محاولة تجنيد أفراد من نفس الأسرة.