أخبار الآن | درعا – سوريا (سارة الحوراني)
انطلقت اليوم الحملة الأولى للقاح ضد شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، والتي تنفذها مديرية الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة.
أكثر من 100 ألف طفل مستهدف من الحملة
وقال الدكتور "يعرب عبد الفتاح الزعبي" رئيس دائرة اللقاح في مديرية الصحة بدرعا لمراسلة أخبار الآن بأن الحملة: "انطلقت تحت عنوان "معا لحماية أطفالكم من شلل الأطفال" والتي ستسمر حتى الـ31 من الشهر الجاري آذار/ مارس، وتستهدف تلقيح (110- 115) ألف طفلا من عمر يوم وحتى خمس سنوات من محافظتي درعا والقنيطرة"، مشيراً إلى أن "التحضير للحملة استغرق فترة طويلة حتى تمكنا من تأمين الدعم اللازم للحملة وتدريب وتأهيل الكوادر المشاركة في الحملة، حيث قمنا بالتحضيرات النهائية خلال عشرة أيام وبشكل سريع نظراً للظروف القاهرة التي تعيشها المناطق المحررة ".
وأضاف الدكتور "الزعبي" بأن التحضير لحملة اللقاح تم بالتعاون مع منظمتي "اليونيسيف والصحة العالمية" والجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز" في درعا، حيث سيشارك بالحملة ما يقارب 500 شخصاً تم تدريبهم وتأهيلهم من قبل مختصين، لافتاً إلى أن فرق الحملة ستتجول من بيت لآخر بشكل يومي ومن الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر، ويمكن زيادة عدد الساعات إذا اقتضت الحاجة لذلك.
35% نسبة ما تغطيه حملات لقاح التي تنفذها حكومة الأسد فقط
وبين رئيس دائرة اللقاح بأن: "الحملة ستكون لترميم الحملات التي قامت بها مديرية الصحة التابعة للنظام السوري في المناطق المحررة، حيث لا تغطي حملاتها نسبة 35% من الأطفال المستهدفين، موضحاً بأن اللقاح سيكون عبارة عن نقطتين في الفم ولا ضرر على الطفل الذي كان قد تم تلقيحه ضمن حملة لقاح سابقة، حيث تم تأمين اللقاح والحفاظ عليه وفق سلسلة تبريد محكمة للحفاظ على سلامته".
الدفاع المدني يساهم في تسهيل عمل الحملة
من جانبه قال "عبدالله السرحان" مدير الدفاع المدني السوري في محافظة بدرعا لأخبار الآن بأن: "الدفاع المدني السوري يشارك في حملة اللقاح ضد شلل الأطفال، من خلال مساعدة كادر الحملة الطبي المسؤول عن الحملة، بتأمين اللقاح إلى منطقة الجيدور في ريف درعا الشمالي الغربي لصعوبة وصول الكوادر الطبية إليها نتيجة للأوضاع الأمنية الخطرة هناك، بالإضافة إلى مشاركة بعض العناصر بالفرق الجوالة في بعض المناطق، وذلك بعد تأهيلهم وتدريبهم من قبل الفرق المشرفة على الحملة"، مشيراً إلى أن الدفاع المدني أيضا يشارك في إعلام توعية الأهالي في مناطق المعارضة بمواعيد الحملة وتحركات فرقها الجوالة لوصول اللقاح إلى كافة الأطفال.
ترحيب من الأهالي بالحملة
بدورها أعربت السيدة "أم منصور" عن ارتياحها لعودة حملات اللقاح إلى المناطق المحررة بعد توقفها في السنوات الماضية، حيث كانت تقوم باصطحاب أطفالها لتلقيهم اللقاحات في مناطق أخرى، فيما كانت تعاني من خطورة التنقل وندرة اللقاحات المختلفة والتي غالبا ما يتم تأمين أعداد قليلة منها غير كافية لجميع الأطفال، الأمر الذي يجعلهم عرضة للأمراض بسهولة وخاصة في ضل انتشار بعض الأمراض السارية التي تعرضت لها مناطقهم جراء القصف من قبل قوات الأسد وتدمير المرافق الخدمية والصحية فيها.