أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار الاثنين، عن موافقة الحكومة المركزية والتحالف الدولي على تحرير مدينة الفلوجة بعد الانتهاء من عمليات تحرير مدينة هيت. وأوضح عضو اللجنة راجع بركات العيفان، أن حكومة الأنبار المحلية، ستنشأ مقرا جنوب مدينة الفلوجة، من أجل إدارة الأزمة واستقبال الأسر النازحة. الزميل عطاء الدباغ يرصد لنا الوضع في الفلوجة المحاصرة، والتحرك الدولي المنتظر من أجل إنقاذها.
ضاقت الدنيا على المدنيين في مدينة الفلوجة العراقية، المدينةِ التي مازالت خلال سنتين من الزمن ترزح تحت احتلال داعش الارهابي، وتقصير الحكومة العراقية بحقها، ليجد السكان أنفسهم بين فكي كماشة لا ترحم ولا تذر.
وفي حين يدور الحديث في بغداد حول إصلاحات الحكومة العراقية، وتعج الساحات هناك بالمعتصمين والمتظاهرين بينهم كبار ساسة وذو نفوذ، كان الأجدر بتلك الساحات أن تغير مسارها نحو معاناة إخوانهم في فلوجة المحاصرة. ولكن.. ماهي الفائدة في تحويل مسار الحكومة نحو الفلوجة، في حين تتلكأ تلك الحكومة في تطبيق إصلاحات، طالب بها الشعب منذ مدة طويلة ؟؟ يتسائل مراقبون.
برلمانيون عراقيون، انتقدوا صمت المجتمع الدولي ودعوه جريمةَ إبادةٍ جماعية بحق المدينة الواقعة في محافظة الانبار غربي العراق. في حين رأى مركز جنيف الدولي للعدالة هذا الصمت، مشاركة دولية بشكل مباشر في ما يحصل من موت جماعي لسكانها. وطالب المركز الأمم المتحدة في بيان له، بالعمل على وقف تدمير المدينة ودعوا إلى تحريرها، فضلا عن فتح ممرات آمنة لإيصال المواد الغذائية والطبية لإنقاذ مايمكن إنقاذه.
ويقدر ناشطون عراقيون أعداد الضحايا منذ بدء الحصار على المدينة، بأكثر من 3400 قتيل، خَمْسُمِئَةٍ منهم أطفال، إضافة إلى ستة آلاف جريح. في حين قدرت أعداد المدنيين العالقين بنحو مئة ألف، جلهم من الأطفال والنساء والعجزة. ويفرض داعش الإقامة الجبرية على الأهالي، ويمنع خروجهم منها ويستخدمهم دروعا بشرية.