أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (مكسيم الحاج)
عقب سيطرة النظام على مدينة "تدمر" الواقعة بريف حمص الشرقي والتي كان داعش يسيطر عليها منذ شهور، باتت أنظار النظام تتجه نحو اقتحام القريتين تلك المناطق المحاذية لمدينة تدمر شرفي حمص.
حيث أفاد القيادي العسكري بريف حمص "أبو خالد" لأخبار الآن عن اشتباكات عنيفة ومحاولات حثيثة من النظام بدعم المقاتلات الروسية في اقتحام "القريتين" التي يسيطر عليها داعش، وذلك بهدف تأمين مدينة تدمر من أي هجوم معاكس قد يشنه الأخير عليها، في حين أن الأنظار العالمية اهتمت بسيطرة جيش النظام على هذه المدينة الأثرية الهامة.
وقال بأن داعش استطاع ظهر الإثنين من السيطرة على كتيبة الدبابات بريف حمص الشرقي والواقعة قرب مطار "التيفور" بريف حمص وقتل 23 عنصراً من قوات النظام في حاجز قريب من تلك الكتيبة، مؤكداً بأن مدينة القريتين ما زالت بيد داعش، ولكن المنطقة تشهد معارك واسعة قرب المدينة وخاصة على تلّة "المنطار" القريبة من التلال السود المحاذية للقريتين.
وقام داعش بتفجير سيارتين مفخختين لقوات النظام غربي تدمر في ساعات الأولى من يوم أمس، أدت إلى مقتل ما يقارب 15 عنصراً من قوات النظام كما أكّدت ذلك صفحات النظام الموالية التي نشرت أسماء القتلى من جنودها.
في حين رأى ناشطون ميدانيون بريف حمص بأن تقدم النظام في هذه المناطق الهامة جغرافياً واقتصاديا لكونها تحوي على ثروات كبيرة من النفط الذي كان يسيطر عليه داعش، هو تقدم هام يتزامن مع المحادثات الدولية الجارية في هذه الآونة، وخاصة عقب تفرغ النظام بشكل شبه تام لمناطق داعش عقب إعلان التهدئة مع الجيش الحر وجبهاته المختلفة في أنحاء سوريا.
وقال الناشط الميداني بريف حمص "رامي" بأن النظام سيحاول استعادة مناطق ريف حمص الشرقي لتحسين اقتصاده عن طريق استرجاع آبار النفط المتواجدة بشكل كبير هناك، وليس سعياً منه فقط في تحرير تلك المناطق واستعادتها تحت جناحه، مضيفاً بأن سيطرة النظام هذه والتي خلّفت مئات القتلى من جنود النظام في معاركه ضد داعش تحمل سؤالاً هاماً يتناقله الموالون للنظام والمعارضون له، بأن السيطرة لماذا جاءت الآن؟ ولماذا بعد هذه المدة كلها؟ رغم أن الطيران الروسي والقوات الروسية والإيرانية والميليشات اللبنانية هي ذاتها بجانبه منذ شهور، مشيراً إلى اتفاقيات قد تكون تحت الطاولة بين كلا الطرفين حول تسليم هذه المناطق، وفي هذا التوقيت الهام من المحادثات الدولية لإثبات جدارة النظام فيما يدعّيه من محاربته للإرهاب وداعش.