أخبار الآن | مارع – ريف حلب – سوريا (خاص)
كثيرة هي التحديات التي تواجه الثورة السورية بشكلها المسلح، فجبهاتُ الثوار مفتوحة ضد النظام، داعش، البي كي كي، وجبهة النصرة، التي هاجمت مؤخرا مقرات الفرقة الثالثة عشر في ريف إدلب، واعتقلت عددا من مقاتليها، لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
يتحدث مقاتلو الفرقة التابعة للجيش الحر عن التحديات التي تواجههم، خاصة من تنظيمات مسلحة تدعي مساندة القضية السورية، بينما تعمل على تنفيذ أجندتها الخارجية، كجبهة النصرة.
على إحدى أهمِ و أخطرِ الجبهاتِ بريف حلبَ الشمالي, يرابط مقاتلو الفرقةِ الثالثةِ عشر, التابعةِ للجيش السوري الحر, في مارعَ بريف حلب.
يدرك مقاتلو الفرقةِ أن الجيشَ الحرَ هو الأملُ الوحيدُ للشعب السوري, و هذا ما يزيدهم عزيمةً بالوقوف في وجه كل أنواع الإضطهاد, خاصةً بعد هجوم جبهةِ النصرة الأخيرِ على مقرات الفرقةِ في إدلب.
أبو مجدو-قائد ميداني بالفرقة 13: نحن الفرقة الثالثة عشر, المرابطون على تنظيم داعش الإرهابي و حزب البي كي كي, و في نفس الوقت الذي نقاتل فيه هنا, تقوم جبهة النصرة بإقتحام مقراتنا و أخذ أسلحتنا و عتادنا, و هذا العمل لا يمس للشعب السوري بصلة, إنما يخدم النظام و تنظيم داعش و حزب البي كي كي, و نحن مستمرون بقتال أعداء الشعب السوري حتى آخر قطرة دم فينا.
تأكيدُ مقاتلي الفرقةِ على الإخلاصِ لتطلعات الشعب السوري, يزرع الأملَ في نفوس السوريين, بأنه ما زال هنالك من يحرصُ على مبادئ الثورةِ الأولى, بالتزامنِ مع سعي البعضِ لتنفيذ مشاريعه في سوريا, كمشروعي الفيدراليةِ الكردية, و تنظيمِ القاعدةِ المتمثل بجبهة النصرة, اللذان يعلم الجيشُ الحرُ ما مدى خطورَتهُما على الثورة.
أحمد-مقاتل بالفرقة 13: خرجنا لندافع عن الشعب السوري و عن حلمه, لنقف بوجه تنظيم داعش و النظام و حزب البي كي كي, و جبهة النصرة أتت لتنفذ مشاريعها على الأرض, و هي لا تخدم الشعب السوري, فهو يفوض الجيش الحر للدفاع عنه, و حماية أرضه و عرضه.
الفرقةُ الثالثةُ عشرَ تعدُ من أهم تشكيلات الجيشِ الحر العاملةِ على الأرض, حيث تتركزُ أعمالُها القتالية بإتجاه قواتِ النظامِ وتنظيمِ داعش, إلا أن النصرةَ, ذراعَ القاعدةِ في سوريا, تحاول فرضَ نفسِها كعدوٍ للجيش الحر, و ذلك من خلال تنفيذِ أجندِتها على الأرضِ السورية.