أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
يوظف داعش مافيا تهريب دولية لبيع قطع أثرية سورية لتمويل عملياته في المنطقة، فيما يعمد أفراده إلى تدمير ما تبقى منها في المناطق الخاضعة لسيطرته، وأنشأ داعش هيئة لتنظيم عمليات نهب الآثار وتدميرها في حلب ودير الزور. التقرير التالي والمزيد من التفاصي.
مفارقة صعبة بين هدف وزارات الآثار في العالم، وبين وزارة الآثار التي أنشأها داعش في دولته المزعومة، فبينما تعنى الأولى بالحفاظ على الآثار وصونها، تهدف الأخرى إلى هدمها وتهريبها، ومن ثم بيعها وجني عائداتها.
هدف الوزارة وفق ما كشفت معلومات صحفية، هي تنظيم عمليات نهب الآثار وتدميرها في مناطق نفوذه، وإدارة تلك التجارة التي تدر عليه ملايين الدولارات، ليغذي بها فيما بعد هجماته الارهابية حول العالم، كما أصبحت تلك التجارة، ثاني أكبر مصدر لإيرادات داعش بعد النفط، وفق تقرير صادر عن المعهد البحري الأمريكي.
وبعد إنشاءه لتلك الوزارة، منح التنظيم بعض مقاتليه وثائق موثقة بأختام صدرت عما يسمى "بوزارة الآثار" بفرعيها في حلب ودير الزور، تسمح لهم بالتنقيب عن الآثار بيعها لاحقا، لقاء مبالغ مالية ضخمة. كما شكل التنظيم مجموعات تنقيب سرية، واشترى أدوات جديدة ضخمة من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب.
الجدير بالذكر أن التنظيم لا يقوم بعمليات الهدم والتخريب، إلا بعد أعمال النهب المنظم للتحف والآثار القيمة الأخرى، ثم يروج لنفسه من خلال التغطية الإعلامية لمثل تلك الممارسات الوحشية الثقافية.
ويشير المعهد البحري الأمريكي إلى أن داعش يستفيد كثيرا من شبكات الجريمة المنظمة لبيع التحف والآثار، إذ يتم مبادلة تلك التحف بالأموال والأسلحة قبل بيعها إلى المشترين الدوليين.