أخبار الآن | بنقردان – تونس (جمال لعريبي – خاص)
اختارت ايادي الارهاب هذه المرة قتل احلام البراءة في تونس …
سارة الموثق اصغر مَن قُتل في مدينة بنقردان الجنوبية ، لتخلد بدمائها الطاهرة قصة وطن عصي على الارهاب لم يكن يومًا كسائرِ الأيام في مدينة بنقردان، صباحٌ برائحة الموت ورصاص الغدر يخطف البراءةَ من سارة الموثق البالغةِ من العمر خمسَ عشْرَ سنةً ، صغرى شهيداتِ تونس….
أخبارُ الآن زارت بيتَ أهلِها وكان والدُها في استقبالنا، بالرَّغم من حزنه الشديد على فقدان فلذةِ كبدِه:
متفوقةٌ في دراستها وشهاداتُها تملأُ المكانَ كانت دائمًا الأولى في صفها الدراسي … تجارُ الدين قتلوا أحلامَها بأن تكونَ طبيبةً تعالُج أبنَاء قريتِها الفقراء .
والد سارة مبروك الموثق:
"سارة كانت تحبُ الابداعَ والرسمَ ، وكانت ترسم لوحات المحبةِ والخيرِ والأمل ، لكنَّ طيورَ الظلام رسمت لها لوحة الغدر، لتخطفَها من مدرستها ، ومن بين صديقاتها اللواتي اشتقن إليها في صف المدرسة حيث كانت تصنعُ الفرحَ وترسُمُ الابتسامة".
سارة الموفق قصةُ شهيدةِ وطنٍ يحبُ الحياةَ ويرفضُ الإرهابَ، قصة هيجتْ مشاعرَ الشاعر ، فقال في رثائها:
قطفتم زهرة السّوسنْ
وتبقى الطفلةُ البطلهْ
هنيئا أيها القتلهْ