أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( جنان موسى)
"الجهادي" البلجيكي والذي عاد من سوريا في عام ٢٠١٣ وعمل مع الشرطة البلجيكية في بلده، كان مقرباً من نجم العشراوي، أحد الانتحاريين الذين قاموا بالهجوم الارهابي على مطار بروكسل، حسب مصادر قناة الان داخل سوريا. الجهادي البلجيكي اسمه الياس تاكيتلون، والذي كان يقاتل بصفوف فصيل تابع لتنظيم القاعدة في سوريا خلال عامي ٢٠١٢ و ٢٠١٣. كانت كنيته أبو شهيد. بعد عودته إلى بلجيكا، قام تاكيتلون مبتسليم نفسه، الأمر الذي أثار غضب زملائه الجهادين البلجيكيين، والذين قاموا بالتهديد بقتله من سوريا، وادعوا أن تاكيتلون شارك بقطع الرؤوس في سوريا.
مصادر قناة الآن كشفت، ان تاكيتلون، "الجهادي" الذي عاد الى بلجيكا، والعشراوي، الذي قام بتفجير مطار بروكسل، تعرفوا على بعضهم في سوريا. وبحسب المصدر: “لقد كانوا أصدقاء، وكنت أراهم يلعبون كرة القدم مع بعضهم”. في عام ٢٠١٣، تاكيتلون والعشراوي كانوا منضمين إلى تنظيم جهادي يسمى مجلس شورى المجاهدين. كان كلاهما يقيمان في نفس الثكنة العسكرية في بلدة كفر حمرا قرب مدينة حلب.
ان صداقة تاكيتلون والعشراوي في سوريا هي أمر محرج للسلطات البلجيكية. فكيف تمكن العشراوي أن يعبر من أمام رادارات الشرطة والمخابرات البلجيكية خصوصاً وأن تاكيتلون والذي هو أحد أصدقائه الجهاديين كان يعمل مع السلطات البلجيكية؟ فإما أن يكون تاكيتلون قد قام بذكر العشراوي للسلطات البلجيكية ولكن الشرطة فشلت في التعرف عليه بعد عودته من سوريا الى بلجيكا. أو ان يكون تاكيتلون، والذي يعمل مع الشرطة البلجيكية، قد أخفى صداقته مع العشراوي عن السلطات البلجيكية، وهذا أيضاً سيكون موجعاً للشرطة البلجيكية، والتي لديها تاريخ طويل من الأخطاء الفادحة.
في عام ٢٠١٣، كان زملاء تاكتلون السابقون غاضبين جداً من أنه غادر سوريا وعمل مع الشرطة البلجيكية، وقام زملائه بنشر فيديو قديم لتاكيتلون في سوريا وهو يحمل كلاشنكوف. في مقطع الفيديو هذا، كان تاكيتلون يقول أنه يريد العودة الى بلجيكا لكي يقوم بعمليات قتل هناك. النائب العام في بلجيكا طلب من القاضي الحكم على تاكيتلون بالسجن لمدة خمس سنوات. في فبراير ٢٠١٥، حكم عليه في نهاية المطاف بالسجن لمدة سنة واحدة فقط.