أخبار الآن| طرابلس – ليبيا – (ا ف ب)
في خطوة اضافية لتثبيت سلطتها في العاصمة الليبية، وضعت حكومة الوفاق الوطني الليبية يدها على الموقع الالكتروني الناطق باسم "حكومة الانقاذ الوطني" والذي نَشر بيانا لرئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها خليفة الغويل يؤكد فيه رفض التنازل عن الحكم.
وبدأت عملية تحديث المعطيات على الموقع، اذ وضعت الى يسار الصفحة لائحة بأسماء "المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني" وعلى رأسها اسم رئيس المجلس ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وكان في الامكان الخميس رؤية شعار "دولة ليبيا- حكومة الوفاق الوطني" على الصفحة الرئيسية لما كان سابقا موقعا ناطقا باسم "حكومة الانقاذ الوطني"، اي حكومة طرابلس برئاسة الغويل.
واورد الموقع بيانا موجها الى "الشعب الليبي الكريم" جاء فيه "نحيطكم علما بان الموقع الالكتروني لديوان رئيس الوزراء اصبح تحت اشراف المكتب الاعلامي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني"، مضيفا انه "سيتم تحديث بيانات الموقع قريبا".
وكان الغويل طلب في بيان نشر على الموقع اياه الاربعاء من وزرائه "الاستمرار في تادية المهام الموكلة اليكم"، مضيفا ان "كل من يتعامل مع القرارات" الصادرة عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج "سوف يعرض نفسه للمساءلة القانونية".
لكن لم تظهر اي مؤشرات تجاوب مع هذا الطلب، في وقت اكد موظف في مقر رئاسة الوزراء الذي كانت تستخدمه حكومة الغويل لوكالة فرانس برس ان العمل متوقف في المكان منذ ايام.
وقال الموظف رافضا الكشف عن اسمه "لم نعمل في مقر رئاسة الوزراء منذ ايام. طلب منا عدم المجيء، والمقر لم يعد يعمل منذ ذلك الوقت"، من دون ايضاحات اضافية، وذكر ان "الغويل لم يات الى المقر منذ ايام ايضا، ولا احد يعلم اين يتواجد حاليا".
وسبق بيان الغويل بيان صدر الثلاثاء عن "حكومة الانقاذ الوطني" واعلن توقفها عن العمل كـ"سلطة تنفيذية"، ما يؤشر الى ان الغويل معزول الى حد ما في تمسكه بالسلطة.
ودخلت حكومة الوفاق الوطني طرابلس في 30 آذار/مارس عن طريق البحر، واستقرت في القاعدة البحرية في المدينة. وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع اعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها، كما نالت تاييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.وانشقت غالبية الجماعات المسلحة التي كانت داعمة لحكومة طرابلس عنها لتنضم الى حكومة الوفاق.