أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
مع استمرار معاناة المحاصرين داخل مدينة الفلوجة بسبب الجوع والعطش ونقص الأدوية، تعالت نداءات المطالبة بفك الحصار عن المدينة، اذ
تقدر أعداد المدنيين العالقين داخلها بأكثر من مئة ألف معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.. التفاصيل في تقرير الزميلة ديما نجم.
في محاولة جديدة لإنهاء معاناة الاهالي في مدينة الفلوجة العراقية، دقت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية ناقوس خطر كارثة تواجه المدينة التي تعاني حصار شديدا ويمنع سكانها من مغادرتها، اذ تقول المنظمة إن 140 شخصًا أغلبهم مسنون وأطفال لاقوا حتفهم بسبب نقص الغذاء والدواء، داعية السلطات إلى السماح بسرعة بدخول المساعدات إلى المدينة، وتنظيم داعش بالسماح للمدنيين بالمغادرة.
واضافت هيومن رايتس ووتش ان قوانين الحرب لاتمنع حصار القوات المتحاربة إلا انها تحظر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، وتعتبره جريمة حرب ولذلك فإن على الجانبين أيضا اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لإخلاء السكان المدنيين من المناطق المجاورة للأهداف العسكرية.
وأشارت المنظمة في تقرير لها الخميس إلى أنّ نشطاء عراقيين على اتصال بعائلاتهم في الفلوجة أكدوا أن الناس باتوا يتناولون الخبز المصنوع من نوى التمر وحساء العشب فيما يُباع ما تبقى من الطعام هناك بأسعار باهظة.
وفي السياق قالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليز غراندي إن الوضع في مدينة الفلوجة مقلق ومعقد للغاية، بسبب استمرار حصار المدينة الذي يحول دون وصول المواد الغذائية إلى الأهالي.
من جهتها، قالت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في العراق كاترينا ريتز إن الأوضاع في الفلوجة بدأت تشكل مصدر قلق، وإن الحاجة إلى إيصال مساعدات للأهالي أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى.
فيما عبر "برنامج الأغذية العالمي" في 24 من الشهر الماضي عن قلقه إزاء حالة الأمن الغذائي في الفلوجة المحاصرة، مع عدم توفر المواد الغذائية في الأسواق.
تأتي هذه الدعوات في وقت تزداد معاناة المحاصرين في الفلوجة اذ يهدد الموت جوعاً حوالى 150 الف شخص مازالوا يعيشون في أجواء إنسانية غاية في الصعوبة داخل المدينة.