أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
بات تنظيم القاعدة في اليمن يحكم الآن المكلا بمخزونات مالية تقدر بنحو 100 مليون دولار، جاءت من نهب ودائع بنكية وعائدات إدارة ثالث أكبر موانئ البلاد.
وقد أدى التمرد الحوثي في بعض المدن إلى انفلات أمني واضح، استطاعت من خلاله القاعدة أن تستغله وتتمدد أكثر وتحتل عددا كبيرا من المباني الحكومية في المكلا.
فراغ أمني سببه التمرد الحوثي في المكلا اليمنية المدينة الساحلية التي يقطنها نصف مليون نسمة .. فراغ استغلته القاعدة لتجعل من هذه المحافظة عاصمة لها نهبت فيها القواعد العسكرية وأصبح الجنوب اليمني متخما بالأسلحة المتقدمة كما وأصبحت متفجرات سي.4 بل والصواريخ المضادة للطائرات متاحة لمن يدفع أكثر.
مسؤولون بالحكومة اليمنية ومتعاملون محليون يقدرون أن القاعدة – بالإضافة إلى استيلائها على ودائع بنكية- حصلت على نحو 1.4 مليون دولار من شركة النفط الوطنية وتجني ما يصل إلى مليوني دولار يوميا من الرسوم على السلع وشحنات الوقود التي تدخل الميناء.
لتصبح القاعدة في جزيرة العرب واحدة من أقوى فروع القاعدة يقول مسؤولون أمريكيون في مجال مكافحة الإرهاب ، بالرغم من الضربات الجوية التي أسقطت أكبر عدد من قتلى القاعدة في قاعدة عسكرية خارج المكلا ، مشيرين إلى أن خبرة التنظيم في تصنيع القنابل وطموحاتها القائمة منذ فترة طويلة في تنفيذ هجمات باستخدام تكتيكات جديدة أو معقدة تبرز التهديد القائم.
كما أن انسحاب وحدات الجيش الحكومي من قواعدها في الجنوب اليمني سمح للقاعدة بالاستحواذ على كميات كبيرة جدا من الأسلحة المتقدمة والمتطورة بما فيها الصواريخ التي تطلق من قاذفات محمولة على الكتف والعربات المسلحة.
أحد المسؤولين قال إن ذلك يمثل أكبر مكسب مادي للقاعدة حتى الآن ، وإن المبلغ يكفي لتمويل التنظيم بما يتيح له العمل بالمستوى الذي يعمل به الآن لمدة عشر سنوات على الأقل.
ففي ميناء المكلا.. تصب موارد شبكة رائجة لتهريب الوقود في خزائن القاعدة في جزيرة العرب يوميا.
إذ أبلغت مصادر قبلية وسكان ودبلوماسيون رويترز أن مقاتلي التنظيم سيطروا على ميناءي المكلا والشحر عندما اجتاحوا المدينتين في أبريل نيسان 2015. وبدأ المتشددون في فرض رسوم وجمارك على حركة الملاحة والتجارة ، وتقدر حاليا إيرادات التنظيم بنحو مليوني دولار يوميا.
إلا أن حكومة اليمن وبالرغم من تمدد القاعدة فإنها تعمل مع التحالف العربي بقيادة السعودية حاليا لملاحقة عناصر القاعدة إلى حين تدمير التنظيم.