أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)
استهدف طيران النظام المروحي أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة عناصر داعش بالبراميل المتفجرة، حيث أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن" أن مروحيات النظام استهدفت حي "الحميدية" ما أدى لمقتل "فاطمة عبد الطبال" وابنها "سليمان محمد الصياح" علاوة على الدمار الكبير الذي حدث بمنازل المنطقة.
وفي سياق مواز، قامت مدفعية النظام بقصف كلا من "جديد بكارة" و"جديد عكيدات" بريف دير الزور ومعظم أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة داعش، في حين أغلق طريق "دمشق – دير الزور" من جديد بسبب الاشتباكات الحاصلة في "مفرق التنف" ومنطقة "أبو الشامات".
إلى ذلك، وثق ناشطون مقتل 8 مدنيين جراء استهداف سيارة مدنية على جسر "السياسية" أدت لاحتراقها بشكل كامل، ما أدى لعدم إمكانية التعرف على هوية الجثث ومقتل "حازم العايد" بغارة على "الشيخ ياسين" و"نيار ضايع" و"سليمان داود الجميان"، كما وثق مقتل "هاني جاسم المحمد" من أبناء مدينة موحسن في سجن صيدنايا التابع لقوات النظام بعد اعتقال لأكثر من سنتين.
النظام يستخدم غاز الكلور مرة أخرى
في موضوع مختلف، أكد ناشطون أن قوات النظام استخدمت غاز الكلور والخردل لصد هجوم عناصر داعش في محيط مطار دير الزور العسكري للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، في ظل استهداف طيران النظام لقرى "الخريطة" و"زغير شامية" في الريف الغربي لمدينة دير الزور وقرى "الجنينة" و"الحصان" وأحياء "الصناعة" و"الحويقة" و"الكنامات" و"العرضي".
من جهة أخرى، شهدت معظم أحياء دير الزور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات التابعة له من جهة وبين عناصر داعش من جهة أخرى، حيث شهد حي "الموظفين" اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أدت لمقتل العديد من عناصر النظام وداعش على حد سواء، كما شهدت أحياء "الصناعة" و"الرصافة" و"الحويقة" اشتباكات عنيفة هي الأخرى تزامنا مع قصف طيران النظام لتلك الأحياء بشكل عشوائي وسط تقدم عناصر داعش بحي "الصناعة" وسيطرته على ثلاث قطاعات جديدة.
يحدث هذا في الوقت الذي تشهد به قرى خط "الجزيرة" وقرية "مراط" نزوحا كبيرا باتجاه مدينتي الميادين والبوكمال نتيجة القصف الشديد الذي تتعرضت له.
وفي سياق متصل، أكد مصدر خاص لـ "أخبار الآن" بوصول أكثر من 40 قتيلا و30 جريحا لقوات النظام إلى المشفى العسكري بدير الزور بعد استهدافهم بسيارة مفخخة من قبل عناصر داعش في حي "الصناعة" بالإضافة إلى 25 قتيلا من تم جلبهم من أسوار مطار دير الزور العسكري، حيث عرف من القتلى كل من "ميشيل يوسف قوبا" من دمشق و"فايز الهباب" أحد عناصر الدفاع الوطني والملازم أول "أحمد سليمان كرده" من مدينة جبلة.
داعش يعدم بتهمة التعامل مع الجيش الحر
قام عناصر داعش بإعدام ثلاثة أشخاص من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي بالرصاص بتهمة التعامل مع الجيش الحر، كما قام بإعدام كل من "سامر حامد المصري" و"محمد محمود المصري" و"زكريا محمد المصري" بعد اعتقالهم لمدة ثلاثة أشهر أثناء خروجهم من الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور، فيما قام بالحكم على شخصين بـ "الجلد" والصلب لمدة ثلاثة أيام بمعدل ثلاث ساعات يوميا بتهمة "محاولة رشوة" أحد عناصر داعش.
من ناحية أخرى، قام عناصر داعش باستهداف حي "القصور"الخاضع لسيطرة قوات النظام بستة قذائف هاون سقطت بالقرب من "جمعية المعلمين" ما أدى لإصابات عديدة بين صفوف المدنيين، حسب ما أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن"، في حين تعرض شخص يدعى "ماهر علوش" لبتر بالساقين نتيجة قصف هذه الأحياء، في وقت سمعت أصوات انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف في مدينة الميادين تبعه حملة اعتقالات طالت العديد من أبناء المدينة.