أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
شنت قوات النظام السوري هجوما شرسا في محاولة منها لاقتحام مدينة "دوما" في ريف دمشق، وقد تمكن الثوار من إفشال الهجوم وقتل أكثر من خمسة وعشرين من القوات المهاجمة إضافة لتدمير مدرعتين، يأتي ذلك في وقت أصبحت فيه خروقات النظام لهدنة مفترضة أمرا عاديا دون أي ضغط دولي قبل أيام قليلة على انعقاد مباحثات جنيف المؤجلة.
وفي حديثة لأخبار الآن قال "توفيق أبو صهيب" ناشط إعلامي في "جيش الإسلام": "تمكنت سرايا الاستطلاع في "جيش الإسلام" من رصد حشود وتحركات عسكرية مكثفة منذ أيام قرب "دوما" هذه الحشود بدأت هجومها على المدينة منذ فجر اليوم من ثلاث محاور "المحور الأول" كان من مخيم الوافدين و"المحور الثاني" من أوتوستراد دمشق -حمص و"المحور الثالث" من "تل كردي"، إضافة لبدء هجوم في بلدة "بالا" لتشتيت الثوار. توقع الهجوم من قبل "جيش الإسلام" كان له نتائج عكسية على قوات النظام التي منيت بخسائر كبيرة في العدة والعتاد حيث تم قتل أكثر من خمسة وعشرين عنصرا بينهم ضابط برتبة رفيعة يعتقد أنه قائد الحملة، إضافة لتدمير عربة "بي ام بي" ودبابة من طراز" تي 72".
هذا الهجوم لقوات النظام تزامن مع محاولات اقتحام في حي "جوبر" وتحديدا على محور "طيبة"حيث أحبط الثوار هجوما على المنطقة.
وفي حديثة لأخبار الآن قال "أبو حسام" وهو قائد ميداني على جبهة جوبر: "لا يمكن الحديث اليوم عن أية هدنة قائمة، الهدنة تشمل فقط توقف القصف بشكل نسبي على المدنيين أما على الجبهات فاقتحامات قوات الأسد لا تتوقف والقصف لا ينقطع، نوايا النظام تنكشف يوما بعد آخر باستخدام الهدنة لتحقيق أي تقدم عسكري وإراحة جبهات على حساب جبهات أخرى".
من جانب آخر تعرضت الاحياء السكنية في مدينة "دوما" لقصف مدفعي ما أدى لوقوع عدد من الجرحى حالة بعضهم خطرة، بحسب ما أعلن عنه "المكتب الطبي الموحد" في المدينة؛ الذي قال أيضا: إن قسم غسيل الكلى الوحيد في الغوطة الشرقية مهدد بالإيقاف مجددا بعد نفاذ المواد الطبية التي دخلت إليه في شهر شباط للعام الجاري والمقدرة بمائتين وخمسين جلسة علاجية مناشدا المنظمات والهيئات الإنسانية للتحرك قبل فوات الأوان