أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)
عدد من المشافي والمنظمات والنقاط الطبية في أحياء حلب المحررة أعلنت اليوم الأربعاء، إضراباً عن العمل باستثناء الحالات الإسعافية، وذلك احتجاجاً على مقتل أحد مسعفي "مشفى الدقاق" في حي "الشعار"، بعد اختطافة من قبل إحدى الفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر والعاملة في مدينة حلب.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن معظم مشافي حلب ونقاطها الطبية علّقت أعمالها باستثناء الحالات الإسعافية، وذلك على خلفية بيان أصدرته إدارة "مشفى البيان الجراحي" وجاء فيه: وقف عمل المشفى بسبب مقتل أحد مسعفي "مشفى الدقاق الجراحي"، واحتجاجاً على الاعتداءات المتكررة للكوادر الطبية.
وأضاف بيان "المشفى"، بأن المسعف "خالد اسكيف" المختطف من قبل فصيل "جبهة التركمان" التابعة للجيش الحر، أُعيد "جثة هامدة" إلى "مشفى القدس" في حي السكري، بعد تعرضه إلى تعذيب جسدي عنيف، لم تنفع كل محاولات الإنعاش و"الصدمات الكهربائية" بإعادة الحياة إليه من جديد، والتي أُزهقت دون أن تضح أسباب خطفه وقتله.
وأشار "الحلبي"، إلى أن المشافي والنقاط الطبية سوف تستمر بتعليق عملها، لحين إلقاء القبض على "الجناة" وتسليمهم للقضاء ومحاسبتهم، إضافةً إلى العمل على تأمين حماية كاملة لـ"الكوادر الطبية"، لافتاً إلى أن ثوار حلب دعوا للخروج بمظاهرات ضد الجهة المسؤولة عن عملية اختطاف "خالد اسكيف" وقتله تحت التعذيب.
عمليات الاعتداء على "الكوادر الطبية" من أطباء ومسعفين تكررت أكثر من مرة في أحياء حلب "المحررة"، ما دفع عدداً من الفصائل العسكرية على رأسها "كتائب أبو عمارة"، التي انضمت مؤخراً إلى حركة أحرار الشام، بتخصيص "قوة عسكرية" تقوم على حماية "المشافي" والكوارد الطبية.
الجيش الحر يتصدى لـ"قوات سوريا الديمقراطية" شمال المدينة
على صعيد آخر في حلب وريفها، تصدّت فصائل الجيش الحر فجر اليوم الأربعاء، لمحاولة ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، التقدم في قرية "الشيخ عيسى" المجاورة لبلدة "تل رفعت" بريف حلب الشمالي، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط القرية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف "القوات".
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن "حركة أحرار الشام" بالاشتراك مع "الجبهة الشامية" وفصائل أخرى من الجيش الحر، تصدوا لمحاولة عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "الوحدات الكردية"، من التقدم باتجاه قرية "الشيخ عيسى"، منطلقين من مواقع تمركزهم في بلدة "تل رفعت" القريبة، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، أدت إلى انسحاب "القوات" إلى مواقعها بعد مقتل أكثر من خمسة عناصر وجرح آخرين في صفوفها.
يشار إلى أن ما تٌعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" والتي تتخذ من مدينة "عفرين" في الريف الشمالي الغربي لحلب مركزاً ومقراً لقيادتها، تسعى إلى استكمال سيطرتها على بلدات وقرى ريف حلب الشمالي، بعد أن تقدمت في شباط الماضي، وسيطرت على أهم مواقع "الثوار" في المنطقة من بينها بلدة "تل رفعت" و"مطار منغ العسكري".