أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (رويترز)
إنطلقت أحدث جولة من محادثات السلام السورية في جنيف، الأربعاء، مع استضافة المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وفدا من جماعة المعارضة الرئيسية.
ووصل مبعوثون من الهيئة العليا للمفاوضات إلى مكتب الأمم المتحدة فى جنيف لإجراء الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة التي ينظمها دي ميستورا.
ويأمل مبعوث الأمم المتحدة في تحقيق تقدم نحو عملية انتقال سياسي في سوريا بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي والجهود التي تبذلها روسيا والولايات المتحدة التي مهدت الطريق لاستئناف المحادثات في فبراير بعد توقف دام عامين.
ومن المتوقع أن يصل في وقت لاحق هذا الأسبوع وفد من نظام بشار الأسد، تأخر جراء إجراء الانتخابات التشريعية في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وقبيل المحادثات، قال دي ميستورا للصحفيين، إن الهدف من محادثات جنيف هو التوصل إلى جدول زمني محدد بشأن الانتقال السياسي، مشيرا إلى أن هدف زيارته الأخيرة إلى دمشق كان مناقشة محادثات جنيف وهيئة الحكم الانتقالي.
من جانبه، قال رئيس وفد المعارضة السورية، أسعد الزعبي: "حضرنا إلى جنيف لنثبت للأمم المتحدة والمجتمع الدولي جديتنا في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية".
وأكد على أن مطالب المعارضة برحيل الرئيس بشار الأسد وكافة رموز النظام السوري، وتشكيل هيئة حكم انتقالي تتولى تنظيم الانتخابات والإعداد لدستور جديد للبلاد، واتهم الزعبي موسكو بأنها "غير جادة في رحيل نظام الأسد ولم تفصح عن رأيها في تشكيل هيئة حكم انتقالية".
وأكد أن "تشكيل هيئة الحكم الانتقالية بدون أي رمز من رموز نظام الأسد هي أساس مفاوضاتنا في جنيف لأنها الحل الوحيد"، وقال إن الانتخابات التي من المفترض أن تجريها هيئة الحكم الانتقالية المنتظرة هي التي سيتم من خلالها صياغة الدستور الجديد للبلاد.
وعرضت المعارضة على دي ميستورا، بحسب الزعبي، "المجازر التي ارتكبها النظام خلال مارس الماضي." وقال إن الحكومة ارتكبت أكثر من ألفي انتهاك لوقف إطلاق النار وأسقطت 420 برميلا متفجرا في هذه الفترة.