أخبار الآن | مضايا – سوريا – (وكالات)

قالت مصادر طبية من بلدة مضايا إن رضيعة ورجلا مسنا توفيا مع تواصل الحصار المفروض عليها من قبل قوات الأسد وحزب الله اللبناني، وأفاد مصدر طبي من البلدة بأن طفلة توفيت صباح الأربعاء بعد أربعة أيام من ولادتها بسبب نقص الرعاية الطبية وسوء تغذية الأم الناجم عن النقص الكبير في المواد الغذائية في البلدة جراء الحصار، كما توفي رجل مسن كذلك بسبب قلة الأدوية وانعدام المستلزمات والمعدات الطبية..

في غضون ذلك ، حذرت قوات الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني أهالي منطقة الجمعيات الواقعة غرب بلدة مضايا ، وطالبتهم بضرورة إخلاء منازلهم خلال حيز زمني لا يتخطى الـ48 ساعة، وبحسب لجان التنسيق فإن عدد العائلات الموجودة يقارب الـ300 عائلة، تقبع تحت الحصار منذ سبتمبر 2015.

وكانت قوات النظام قد هجّرت في يناير الماضي 15 عائلة من أهالي منطقة كروم مضايا، وتحاصر قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني بلدة مضايا -الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة- منذ نحو عشرة أشهر، حيث تسبب الحصار في وفاة ومقتل أكثر من سبعين شخصا بسبب الجوع ونقص الدواء والمستلزمات الطبية.

وتعاني بلدة مضايا من حصار خانق تفرضه قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني منذ نحو عشرة أشهر، الأمر الذي تسبب في وفاة عشرات المدنيين جراء نقص في الغذاء والدواء.

وتمكنت وكالات الإغاثة الدولية من الوصول إلى 150 ألف شخص يعيشون في 11 من بين 18 منطقة محاصرة في سوريا، ويبلغ عدد المحتاجين لمساعدات نحو خمسمئة ألف شخص.
وتعد مدينة دير الزور أكبر المناطق المحاصرة، حيث تؤوي نحو مئتي ألف شخص، وهي غير مشمولة باتفاق وقف العمليات القتالية لأنها محاصرة من قبل داعش المستثنى منه، لكن الأمم المتحدة أسقطت في وقت سابق مساعدات عن طريق الجو.