أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (وكالات)
ينتظر أن تكون القمة الإسلامية التي تنظم في تركيا وتستمرّ ليومين مناسبة جديدة لإدانة سلوك إيران والمليشيات الحليفة وتدخلاتهما الإجرامية في دول الجوار العربي، بشكل بات يهدد الأمن القومي العربي على نحو خطر وغير مسبوق.
وذكرت مصادر رفيعة المستوى مشاركة في اجتماعات القمة أن مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية في تركيا يتضمن بندا يدين حادثة الاقتحام التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، ويعتبرها انتهاكا صارخا وفاضحا للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف.
ويطالب مشروع البيان النظام الإيراني بوقف تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الخليجية والعربية. وأوضحت المصادر أن هذا البند حظي بإجماع الدول الإسلامية باستثناء إيران.
وحسب المصادر نفسها فإن مشروع البيان الختامي للقمة يتضمن كذلك بندا يندد بالأعمال الإرهابية التي يرتكبها حزب الله اللبناني في الكويت والبحرين وعدد من الدول العربية الأخرى. كما يشير إلى دور الحزب في زعزعة الاستقرار وخلق الأزمات وإثارة الفتنة. وتصنف دول الخليج والدول العربية حزب الله اللبناني على أساس أنه منظمة إرهابية، وكما في مناسبات سابقة، حظي هذا البند بإجماع دول منظمة التعاون الإسلامي ما عدا إيران ولبنان.
وقالت المصادر إن وزير الخارجية الإيراني حاول تبرير إرهاب حزب الله وتدخلات بلاده في الشؤون الداخلية للدول العربية، لكن ذلك التبرير لم يحظ بالقبول من قبل الدول الإسلامية.
وتعد القمة التي تستمر يومين، تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، وتتصدر قضية فلسطين أجندتها، وتعد هذه القمة هي الأولى التي تستضيفها تركيا منذ أن عُقدت أول قمة في الرباط بالمغرب عام 1969، ومن المقرر أن تقوم مصر بتسليم رئاسة قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا بعد انتهاء رئاستها للدورة الثانية عشر.
ويبدو أن القمة لن تكون فرصة لتسوية المشاكل العالقة في العلاقات المصرية التركية. ويبدو ذلك واضحا في غياب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن حضور القمة، موكلا مهمة رئاسة الوفد المصري لوزير الخارجية سامح شكري.
وتقول مصادر مطلعة إن السيسي يرفض بشكل قاطع أي تعامل مع انقرة قبل أن تستجيب للشروط المصرية في وقف التحريض الإعلامي ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها جماعة ارهابية.
وتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري والوفد المرافق له الخميس إلى اسطنبول للمشاركة في الدورة الـ13 لمؤتمر القمة الإسلامي، ويضم الوفد السفير نزيه النجاري نائب رئيس مكتب وزير الخارجية والمستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وقال أبو زيد الأربعاء إن القمة ستناقش الموضوعات ذات الأولوية لدى الأمة الإسلامية، وأهمها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن وجهود محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى الأوضاع في كل من الصومال وأفغانستان ومالي.
كما ستناقش القمة موضوعات التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة، وكذلك تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، والوضع الإنساني، والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية في الدول الأعضاء.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن "مصر تولي أهمية كبيرة لمواجهة الإرهاب في إطار منظمة التعاون الإسلامي، حيث تم اعتماد القرار المعنى بالإرهاب الذى طرحته مصر خلال اجتماع الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة بالكويت في أيار/مايو 2015، والذى أكد على إدانة الدول الأعضاء للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، والدعوة إلى تفعيل معاهدة المنظمة لمكافحة الإرهاب لعام 1999".