أخبار الآن | تركيا – غازي عينتاب – (عماد كركص)
أقيمت في مدينة غازي عينتاب التركية المسابقة الأولى للأطفال الذين تلقوا برامج تعليم خاصة عبر تطبيقات الروبوت تحت عنوان " علماء المستقبل" والتي شارك فيها 16 فريقاً تضم 64 طالباً من 3 مدارس سورية في تركيا طبقت فيها هذه التجربة لأول مرة في الوطن العربي .
خالد فتال وهو أحد كواد شركة (انوفاست) المطبقة للمشروع والمطورة له، قال عن الفكرة والمسابقة: "هي أحدة الأساليب الحديثة المستخدمة في التعليم، نحن نعتبر من أوائل من طرحنا هذا المشروع، أدخلنا الروبوت على مناهج التعليم، لتطبيقها في المواد العلمية الختلفة ".
وأضاف عن المسابقة : "هنا يوجد 16 فريقاً سيكون من بينهم خمسة فرق فائزة، سنحاول تأمين عناية خاصة لهم وتجهيزهم للمشاركة في مسابقات عالمية".
الطلاب الذين خضعوا للبرنامج في هذا العام الدراسي، لم يتخبروا فقط على رقعة تنفيذ المهمات لهذه الروبوتات التي برمجوها وركبوها بأنفسهم، بل شملت الاختبارات أداء العمل الجماعي وطرق تدوير المواد العضوية غير اللازمة .
سارة دخيل أحد أعضاء تقييم المشروع قالت عن مستوى الطلاب الملتحقين في البرنامج والمشاركين في المسابقة : "كانت مستويات الفرق جميعها متقاربة، الأطفال لديهم أفكار جيدة فعلاً مقارنة مع فترة التدريب القصيرة التي خضعوا لها، اكتشفت أنهم استخدموا الإنترنيت للبحث عن حلول لما يعيق عملهم، وتمكنوا من الاستفادة من الأشياء غير لازمة في أشياء مفيدة ".
وبالرغم من اشتداد المنافسة بين الفرق هنا ونجاح بعضهم بتجاوز اختبارات المسابقة وتعثر البعض الآخر، إلا أن هؤلاء الأطفال جميهم يعتبرون أنفسهم رابحين، كون المسابقة أمنت لهم الاحتكاك المناسب، وذلك جزء من ثقافة تعليمهم ضمن البرنامج.
زكريا حافظ أحد الأطفال الذين خضعوا للتدريب مع فريق أطلقوا عليه (مبتكرون) قال :" تعلمنا من المسابقة والبرنامج ككل التعمامل مع فريق وروح التعاون، ونحن هنا لا يهمنا الفوز بمقدار ما تهمنا المشاركة وعدم الفوز يبقى حافز لنا للمحاولة من جديد ".
أما ريان تطاريب وهي أحد أعضاء فريق( exo ) قالت : "طبقنا المشروع عملياً ونظرياً في هذه المسابقة وفقاً للتدريبات التي تلقيناها خلال الدروس، وأنا أطمح بأن أعلم نظرائي الأطفال المهارات التي تعلمتها لتعم الفائدة على الجميع".
وبتتويج الفرق الخمسة الفائزة في المسابقة، يكون أعضائهم قد اجتازوا التصفيات الأولى قبل واحدة أخرى، ستأتي بأحد الفرق كمثل لسوريا في المسابقة العالمية لتطبيقات الروبوت، ما سيكون إنجازاً يحسب للمؤسسات التعليمية للثورة.