أخبار الآن | موسكو – روسيا – (وكالات)
أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده حولت سوريا إلى حقل تجارب لأسلحتها التي استهدفت المدن السورية وقتلت ما لا يقل عن ألفي شخص، بالإضافة لإصابة آخرين، إذ تواصل روسيا عملياتها العسكرية في سوريا إلى جانب نظام الاسد منذ نهاية سبتمبر/ أيلول 2015.
واستخدمت منذ ذلك الحين حتى اليوم شتى أنواع الأسلحة الثقيلة والحديثة، كما استخدمت في سوريا أسلحة لأول مرة في تاريخ الجيش الروسي كـمروحية "كا- 52" التي صارت تشارك في العمليات القتالية.
وتؤكد المعارضة السورية أن روسيا تتبع سياسة الأرض المحروقة في هجومها على المدن السورية، لافتة إلى أن الكثير من الأسلحة غير دقيقة وهو ما تسبب بوقوع المجازر، ويؤكد هذه الرواية الرئيس الروسي نفسه، عندما قال في المقابلة الذي نشر جزء منها موقع "روسيا اليوم" إن العملية الروسية في سوريا ساعدت في الكشف عن عدد من العيوب في الأنواع الجديدة من الأسلحة الروسية.
وأوضح "بوتين" أن "ممثلين عن بعض المصانع الحربية الروسية زاروا سورية لإزالة العيوب"، مضيفا أن العمل في هذا الاتجاه مستمر.
وخلال المقابلة نشرت القناة الروسية تقريراً من مصنع للسلاح في مدينة "تولا" التي تسمى عاصمة السلاح الروسي، واستعرض التقرير بعض الأسلحة الفتاكة التي يعمل على تصنيعها خبراء عسكريون، وقال معد التقرير إن العديد من الأسلحة المعروضة وصلت إلى مطار حميميم في ريف اللاذقية بسورية.
وتلفت تصريحات الرئيس الروسي إلى واحد من الأسباب التي دفعت روسيا لزج قواتها بسورية، وفي أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن "روسيا تستخدم سورية حقلاً لتجريب أسلحتها واستعراض قوتها العسكرية".
وكانت مجلة "ذا ناشيونال اينتيريست" قد نقلت في وقت سابق عن مصدر مطلع في الاستخبارات الجوية الأمريكية، تأكيده أن العملية الروسية في سورية ستتيح اختبار روسيا طائرتي "سو-30 أس أم"، و"سو-34" المتطورتين في غارات حقيقية لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة التي هي الأخرى تستخدم طائرتها "رابتور" في أجواء سورية لأجل نفس الغرض.
وأصابت المجلة في توقعها إذ استخدمت القوات الروسية الطائرات المذكورة، كما استخدمت طائرات سو 35 شديدة التدمير، والقادرة على حمل 8 أطنان من السلاح في وقت واحد. كما اختبرت موسكو "روبوتات آلية عسكرية" واستخدمتها في معارك ريف اللاذقية، فضلاً عن اختبارها لعشرات الأنواع من القنابل التي خلفت دماراً هائلاً، وفقاً لتوثيقات ناشطين سوريين في مناطق تعرضت لقصف من الأسلحة الروسية.