أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس)

في أول عملية لهم .. تمكنت قوات الحشد الوطني، بأسلوب اتسم بالسرية والدقة في التنفيذ، من تظهير قريتي النوران وباريمة الواقعتين شمال الموصل اللتين كانتا تحت احتلال داعش.

العملية العسكرية الأولى من نوعها التي تنفذها قوات الحشد في الموصل، انطلاقاً من منطقة بعشيقة، وبإسناد جوي من التحالف الدولي. 
العملية بدأت بمداهمة أهداف تابعة للتنظيم في قريتي النوران وباريمة ، ما أسفر عن مقتل عدد من أفراده وأجبر باقي العناصر على الانسحاب. كما استولت قوات الحشد الوطني على أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لداعش دون المساس بممتلكات المدنيين.

تبشر هذه العملية وفق قادة الحشد الوطني بقرب عمليات مماثلة لاستعادة الموصل من داعش.
وجاء هذا الانتصار الذي حققته قوات الحشد الوطني، التي تشكلت عناصرها من أهالي محافظة نينوى، بالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية والقوات الرسمية. وبحسب مصادر فإن الحشد الوطني بات على بعد 14 كم من الموصل.
ويتصدر الحشد الوطني الذي يزيد عدد مقاتليه أربعة آلاف مقاتل القوات العراقية المشتركة المشاركة في عملية تحرير نينوى.

ويسعى الحشد المدعوم من قبل الولايات المتحدة وتركيا، فضلا عن إقليم كردستان، منذ تأسيسه في  السابع عشر من يناير –  كانون الثاني لعام ألفين وخمسة عشر، إلى أهداف عدة، أهمها تحرير مدينة الموصل وبقية محافظة نينوى على يد قوة من ابنائها، ومن ثم، تولي عملية مسك الأرض، إذ تشكل معظم مقاتلي الحشد من متطوعين من عشائر اللهيب والجبور والسبعاويين، وتلقى المتطوعون تدريباتهم في معسكرات مخصصة في معسر زليكان بقضاء بعشقية بإشراف تركي وإسناد أمريكي.

ويرى محللون أن الحشد الوطني هو الأقدر على مواجهة داعش في محافظة نينوى، وذلك بعد الرفض القاطع من عدة جهات عراقية لدخول قوات الحشد الشعبي المعروفة بإنتهاكاتها الطائفية، فضلا عن رفض الولايات الأمريكية لمشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل، بعد سلسة إنتهاكات وتطهير عرقي وتغييرات ديموغرافية جرت في المناطق التي سيطر عليها الحشد الشعبي.