أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)
دخلت يوم أمس الخميس قوافل مساعدات إنسانية مقدمة من لجنة الصليب الأحمر الدولية والهلال الأحمر إلى مدينة الرستن، بعد قيام قوات النظام بإزالة السواتر الترابية من الطريق الذي ستدخل منه القوافل، كما قام الثوار بفتح الطريق في قرية "تيرمعلة" التي دخلت منها القوافل.
رئيس المكتب العسكري في فيلق حمص العقيد الركن "شوقي أيوب" أفادنا بأنهم قاموا بمرافقة القوافل وحمايتها "مع بعض التشكيلات العسكرية" من أية حادثة قد تسبب الفوضى وتعرقل العملية.
ترأس الوفد الأممي السيدة "ماجدة فليحي" رئيسة لجنة الصليب في محافظتي حمص وحماة إضافة لمسؤولين عن قطاعات التربية والصحة في الصليب الأحمر، وقد زار الوفد مركزاً طبيا للهلال الأحمر والمشفى الميداني في مدينة الرستن، كما زار مركزاً لإيواء اللاجئين في المدينة، والتقى الوفد بعدة شخصيات ممثلة عن المدينة في مختلف القطاعات إضافة لناشطين إغاثيين وإعلاميين، لبحث الوضع الإنساني الذي تعيشه المنطقة في ظل الحصار المفروض على المدنيين في ريف حمص الشمالي، وخلال استقبالهم في شعبة الهلال الأحمر في مدينة الرستن شاهد الوفد فيلما قصيرا يوضح المأزق الإنساني والمعيشي من جميع النواحي مع شرح تفصيلي عن سبب الأزمة وحلولها.
بلغ عدد الشاحنات التي دخلت 65 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية والمنظفات وأكياس طحين من وزن 15 كغ مقدمة من الأمم المتحدة إضافة لكمية قليلة من لقاحات الأطفال، وأكدت "فليحي" أن عملية دخول المساعدات تمت بنجاح دون وجود عراقيل أمام القوافل مشيرة إلى أن زيارتهم إلى المراكز الطبية والسكنية أعطتهم صورة واضحة عن الوضع الراهن دون أي غبار، مشيرة إلى أن القوافل التي ستدخل في الأسبوع القادم ستكون لمدينة تلبيسة وما حولها.
وقد حمل الأستاذ "شاهر عبيد" مدير مكتب التربية في مدينة الرستن رسائل إنسانية للوفد الأممي توضح حاجة الطفل في الرستن إلى التعليم والأمان، وأن الأطفال في مدينة الرستن لا يريدون أن يعيشوا الرفاهية التي يعيشها الطفل في أوروبا، هم فقط يريدون الأمان والحصول على حقوقهم التي أقرتها منظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في ميثاقها الدولي.