أخبار الآن | الكويت العاصمة – الكويت
انطلقت المفاوضات اليمنية في الكويت مساء أمس، وبدأت اليوم الجلسات الأولى المباشرة بين وفدي الشرعية وميليشيات الحوثي صالح بعد جلسات منفصلة يعقدها الموفد الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد مع وفدي الطرفين. في ظل أنباء عن رفض ولد الشيخ لمقترح الانقلابيين بتغيير أجندة المفاوضات.
اسماعيل ولد الشيخ احمد موفد الامين العام للامم المتحدة يقول "الخيار اليوم سيكون واحدا من اثنين لا ثالث لهما: وطن آمن ويضمن استقرار وحقوق كل ابنائه، او لا قدر الله بقايا ارض يموت ابناؤها كل يوم".
يضع المبعوث الأممي جميع الخيارات أمام الفرقاء اليمنيين في الكويت.. بينما يجتمعون وجها لوجه للمرة الأولى على طاولة التفاوض منعا للقاءات متكررة في ميادين الحروب.
وفد الشرعية حذر من أن أي تغيير في جدول الأعمال يعني نسف المفاوضات. في حين تتخوف مصادر من أن يكون جدولُ الأعمال لغماً بيد الميليشيات للتذرع به وبالتالي إفشال حوار الكويت.
ليؤكد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المشاورات ستعتمد على النقاط الخمس المذكورة في القرار الأممي.
وعلى رأسها انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة من المدن كافة دون شروط مسبقة، وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
-تشكيل لجنة عمل استثنائية لتأمين المناطق بعد انسحاب الميليشيات.
-تسليم الانقلابيين مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية.
-تشكيل لجنة لبحث ملف الأسرى والمعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم.
التوتر في الأجواء السياسية التي سبقت المفاوضات ومماطلة الانقلابيين وتسويفهم وتأخرهم، لا يعطي، وفق المراقبين، آمالا كبيرة في نجاح المفاوضات. في وقت تدفع فيه الكويت أطراف الازمة الى استغلال ما أطلق عليها وزير خارجيتها الشيخ صباح خالد الصباح بالفرصة تاريخية لإنهاء الصراع. محذرا من أن الشعب اليمني سيدفع تكاليف الحرب إن تأخر السلام.
في المقابل، رحب التحالف العربي بانعقاد مفاوضات اليمن مشيرا إلى عدم رغبته حسم الأزمة في اليمن عسكريا، فمفاوضات الكويت ما هي الا هدف سعى التحالف العربي لرؤيته نحو إعادة الشرعية والاستقرار لليمنيين.