أخبار الآن | العاصمة – الكويت 

قرر المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد رفع جلسة المشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية في الكويت، وذلك بعد فترة قليلة من بدئها بسبب رفض وفدي الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح التشاور بشأن جدول الأعمال، يأتي ذلك بعد ساعات من طلب وفد الحوثيين وصالح من المبعوث الأممي إيقاف المشاورات نهائيا، وبدء بحث إجراءات وقف إطلاق النار.

وتختلف أطراف الأزمة في ترتيب المحاور الخمسة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يمثل أساس جدول أعمال هذه المشاورات، ودخلت مفاوضات السلام في اليمن برعاية الأمم المتحدة يومها الرابع في الكويت ، إلا أن الحكومة والحوثيين ما زالوا بعيدين جدا من انهاء الحرب.

وقال شربل راجي المتحدث باسم وسيط الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد ان وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم ووفد السلطة استأنفا المحادثات وبدآ جولة جديدة، وحسب مصادر قريبة من المفاوضات، فان الطرفين لم ينجحا في التفاهم على طريقة تعزيز وقف اطلاق النار الهش الموقع في 11 نيسان/ابريل والذي يتعرض للخرق باستمرار.

كما أوضحت مصادر مشاركة في المفاوضات أن وفد الانقلابيين ظل يراوغ في موقفه بشأن الاتفاق على جدول الأعمال والدخول في مناقشة القضايا الرئيسية والتلكؤ عن المضي قدما في مناقشة أجندة الحوار.

وجاء في تصريح للامم المتحدة نشر مساء السبت ان الوفدين تحدثا عن "اهمية تطوير قنوات الاتصال" بين اللجان المحلية المكلفة الاشراف على الهدنة و"جددا التأكيد على التزامهما بوقف الاعمال العدائية".

واعرب اسماعيل ولد الشيخ احمد عن تفاؤله واصفا ب"الواعد" المناخ المسيطر على المحادثات التي "تبنى عليها قاعدة اساسية مشتركة"، اختتمت جلسة المناقشات الصباحية بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين في محادثات الكويت دون تحقيق أي تقدم بشأن القضايا الخلافية والاتفاق على جدول الأعمال وآليات العمل.

وأوضحت مصادر مشاركة في المفاوضات أن وفد الانقلابيين ظل يراوغ في موقفه بشأن الاتفاق على جدول الأعمال والدخول في مناقشة القضايا الرئيسية والتلكؤ عن المضي قدما في مناقشة أجندة الحوار.

وفي الجلسة قدم الوفد الحكومي تقريرا بالخروقات العسكرية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مختلف الجبهات خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضح التقرير أن الميليشيات ارتكبت 127 خرقا، منها 50 خرقا في محافظة الجوف، و39 خرقا في محافظة مأرب، و22 في محافظة تعز قتل خلالها 8 مدنيين وجرح عشرات آخرون، و11 خرقا في محافظة البيضاء، و5 خروقات في محافظة شبوة.

وأكدت مصادر دبلوماسية أوروبية، أن اليوم الثالث لم يخلُ من مراوغة وتعنت وفد الانقلابيين في كثير من الملفات وإن توصل الفريقان في نهاية المطاف إلى اتفاق بشأن تكليف ممثلين عنهما في مهمة الإشراف ومتابعة لجان التهدئة المحلية والتواصل فيما يخص الخروقات العسكرية.