أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

يعيش أهالي حي القابون في العاصمة دمشق حالة من الخوف منذ اكثر من سنتين إثر تعرضهم المستمر للاستهداف المباشر من قبل قناصة النظام بالرغم من الهدنة المبرمة في الحي منذ سنتين، ولكن كيف يتعايش اهالي حي القابون مع إنتشار القناصة.

في حيِ القابونْ تُقاطعُ هدوءَ شوارِعِهِ طلقاتُ قناصةِ النظامِ المنتشرينَ على أسطُحِ المباني المحيطةِ بالحي، وبالرَغمِ من اتفاقيةِ وقفِ اطلاقِ النارِ المبرمةْ في الحي منذُ أزيدَ من عامين، بقيتْ تلكَ القناصةُ تتسببُ بالرعبِ والقتلِ للأهالي الذينَ اضُطروا لفتح ِطرقٍ فرعيةٍ تمرُ من الأقبيةِ والمحالِ التجاريةِ والمنازل.

يقول محمد طفل من حي القابون :كل يوم اسلك هذه الطرق والطلاقيات للوصول الى مدرستي اي شخص ينسى هذه الطرق ويصبح في مرمى القناص يقنص على الفور.

"انتبهْ قناص" عبارةٌ تملأُ جدُرانَ الحي للتحذيرِ من الوقوع ِ ضحيةَ القنصِ من قِبَلِ قناصةِ النظام الذينَ يتَسَلونَ باستهدافِ خزاناتِ المياهْ في حالِ عدمِ العثورِ على أهدافٍ مدنية… ارادةُ الحياةِ في وجهِ الموتْ تراها في هذهِ المنازلِ المقابلةِ لأبنيةِ النظامْ والتي قامَ أصحابُها بوضعِ متاريسَ والعيشِ فيها. 

يقول ابو فادي وهو مواطن من حي القابون :هذه حياتنا منذ عامين كل حارتنا ومنازلنا مستهدفة من قبل القناصة الذين احتلوا الابنية العالية، كل يوم هنالك استهدافات وكل اسبوع هنالك اصابة او اصابتين وهنالك شهداء كما تشاهد وضعنا اكياس رمل. وعجلات سيارات لقطع الحارات وحماية اطفالنا حيث لاتؤمن على حياة طفلك اذا خرج بدون مراقبتك من المنزل، القناصين لايرحمونا يستهدفون كل شي خزانات المياه النوافذ شرفات المنازل كل شي يصادفهم لارعاب المدنيين.

يشهدُ حيُ القابون حصارًا جُزئيًا من قِبَلِ قواتِ النظام التي تسعى إلى إخضاعِ الحي لمصالحةٍ بشروطٍ استسلاميةْ، من خلالِ الضغطِ على الثوارْ، بقتلِ المدنيينَ تارةْ ومن خلالِ تجويعِهم تارةً اخرى.