أخبار الآن | دمشق | سوريا (إعداد: براء البوشي، تصوير: محمد أبو قاسم)
على جبهات دمشق الجنوبية، حرب من نوع آخر، فالمنطقة تشهد معارك متقطعة بين الثوار من جهة، والمليشيات الطائفية من جهة أخرى،التي تسعى إلى تعزيز وجودها في تلك المنطقة نظرا لقربها من منطقة السيدة زينب وطريق مطار دمشق الدولي.
وفضلا عن المعارك فوق الأرض، معارك من نوع آخر في أنفاق بدائية، إذ تسعى المليشيات الطائفية للإلتفاف على مواقع الثوار عبر الأنفاق، بينما يحفر الثوار الأنفاق للتخندق بها والحماية من الغارات.
بالرغم من الهدنتين .. الداخلية والدولية .. تستمر الميليشيات الشيعية بحفر الأنفاق ومحاولة تفجير نقاط الثوار على جبهات يلدا وببيلا وبيت سحم الاستراتيجية نظرا لموقعها القريب من منطقة السيدة زينب وطريق مطار دمشق الدولي ما حتم على الثوار حفر الخنادق والأنفاق وبناء خطوط الدفاع يدويا وبأدوات بسيطة في ظل الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات.
قبل أسبوعين اكتشف الثوار نفقا بطول خمسمئة متر على جبهة البيرقدار الفاصلة بين بلدة ببيلا المحررة ومنطقة السيدة زينب كانت قد حفرته الميليشيات بهدف الالتفاف على الثوار والسيطرة على نقاطهم، وبعد إعداد العدة فجر المرابطون النفق لتتلاشى أحلام الميليشيات.
ليس ما فوق الأرض كباطنها، إذ لجأ الجيش الحر على جبهات جنوب دمشق المحاصر في ظل نقص الإمكانات وعدم وجود خطوط إمداد إلى بناء شبكات من الخنادق والأنفاق لحماية المرابطين من قصف قوات الأسد بالطائرات الحربية والصواريخ.
أربعة أنفاق على الأقل فجرت على جبهة بيت سحم خلال الأشهر الماضية كانت الميليشيات الشيعية قد حفرتها لاختراق خطوط التماس مع الثوار، لا يعول حراس الثغور كثيرا على مباحثات جنيف، بل كل اعتمادهم على ما يعدونه لمواجهة قوات الأسد والميليشيات الغازية التي ما عهدوا منها إلا الغدر.