أخبار الآن | الأتارب – حلب – سوريا – (معاذ الشامي)
استهدفت الطائرات الروسية مركز الدفاع المدني السوري الحر في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي بأربع غارات جوية، فضلا عن صاروخ بالستي يحوي قنابل عنقودية, مما أدى إلى قتل خمسة متطوعين من أفراد الدفاع المدني, واصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة. كما أدى القصف إلى دمار كبير في المركز وخروجه عن الخدمة بعد تدمير جميع آلياته التي كانت تساعد المتطوعين على أداء واجبهم الإنساني في منطقتهم المنكوبة.
لم تقتصر مجازر النظام المستمرة في حلب بفعل طائراته الحربية على قتل عشرات المدنيين في أسواقهم الشعبية المأهولة بالسكان ومنازلهم الآمنة، بل طالت هذه المرة من كان ينتشل ضحايا تلك الضحايا من بين ركام الموت الى الحياة .. لم تستثني طائرات النظام الحربية ومقاتلات حليفه الروسي، حتى أصحاب القبعات والقلوب البيضاء الذين يبذلون الغالي والرخيص لمساعدة المدنيين من النساء والاطفال والعجز في مستكملين مهتهم الانسانية بعزيمة لا تفتر.
المركز الرئيس للدفاع المدني السوري الحر في بلدة #الأتارب كان ليلة أمس على موعد مع أربعة غارات روسية دمرت المركز بشكل كامل وأخرجته عن الخدمة فضلا عن مقتل خمسة من خيره شباب الدفاع المدني الذين قضو نحبهم أثر الغارات التي استهدفت مكان توادهم في المركز أضافة الى صاروخ بالستي روسي سقط أيضا على أطراف المركز مخلفا دمارا هائلا في المنطقة ..
يقول أحمد الجويني , أحد الناجين بأعجوبة من الاستهداف أمس , سمعنا على القبضات اللاسلكية أن الطائرات الروسية في الأجواء ولكنا لم نعتقد أننا هدفها وبعد دقائق قليلة كانت تلك الحظة المرعبة التي لا يمكن للانسان وصفها , اغارت تلك الطائرة وقصفت مركزنا بصاروخين موجهين لم نصب بأذى ولكنها عودت غاراتها عندما تجمعنا من جديد لتسقط صواريخها بالقرب من أصدقائي المختبئين في مكان ظنو أنه آمن , ليقتل خمسة منهم ويصاب من تبقى وأنجو انا بأعجوبة لأسعف الجرحى .
منير مصطفى " النائب للمدير العام للدفاع المدني في سوريا يقول لأخبار الآن، أن الطيران الروسي ومن بداية تدخله في سوريا قتل 32 من عناصر الدفاع في مناطق مختلفة من حمص وحلب والغوطة وإدلب , وأن الاضرار التي لحقت بمراكزهم في الشمال السوري
من الصعب تعويضها وخاصة مركز بلدة الأتارب الذي استهدف حديثا بأربع غارات متتالية أدت لدمار هائل بالمركز وتعطيل جميع آلياته وخروجه عن الخدمة ..
مؤكدا على أن منظومة الدفاع المدني منظومة مستقلة لا تتبع لأي جهة عسكرية أو سياسية , مشيدا أن جميع مراكزهم تبعد كل البعد عن المقرات العسكرية للفصائل وان
من استهدفهم عمدا بغية التشفي من اعمالهم الانسانية في مساعدة الاهالي المنكوبين في سوريا.