أخبار الآن | دمشق – سوريا (خاص)
تمكنت كاميرا أخبار الآن من دخول العاصمة دمشق ومعاينة وضع النازحين من المدن والأرياف السورية إليها، حيث بدا المشهد أكثر مأساوية في ظل تجاهل واضح لسلطات النظام حول ايجاد حلول لهولاء النازحين.
هنا من قلب العاصمة دمشق، تفترش الأرضَ عائلاتٌ نازحةٌ من مناطق قريبة وبعيدة، لا مأوى لها، ولاعودة إلى ديارها في الوقت الحاضر. هنا حيث دخلت كاميرتنا سراً لتعاين وضع النازحين، لقد تحولت الحدائق العامة والطرقات إلى أماكن للسكن والنوم بعدما تقطعت السبل بهؤلاء النازحين.
ساحة المرجة ومنطقة شارع الثورة وكذلك الحديقة التي أقيمت مكان سوق القرماني، هذه المناطق التي استطعنا أن نلتقط منها صور انتشار النازحين ومعاناتهم.
هذه المرأة وضعت متجرها موضع نومها، علها تؤمن قوت يومها، وهذه المرأة تلتقط الأعشاب علها تحصل على طعام يسد رمق عائلتها.
لامرافق عامة هنا .. لامراكز صحية .. ولا مدارس يقصدها الأطفال الذين يُعتبرون مع النساء جُلّ من يحتضن هذا العراء.
يقدر عدد النازحين إلى دمشق بأكثر من مليون شخص بحسب إحصاءات غير رسمية من مختلف المناطق السورية فيما لاتوجد إحصائية رسمية لأعداد المهجرين في الداخل بسبب قيام النظام بمنع المؤسسات المعنية بإجراء هذا المسح، لكن الملاحظ غياب الشباب من حركة النزوح تلك، تحسباً من اعتقالهم أو إجبارهم على الالتحاق بقوات النظام، كما أن الملاحظ أن معظم النازحين إلى دمشق من مناطق قام النظام بدخولها، كما في تدمر وريفها أو من مناطق من ريف دمشق
وأما عن عن تجاهل النظام لمعالجة أوضاع النازحين داخل مناطق سيطرته فهناك قناعة ورأي سائد داخل دمشق يوضح ذلك.
آخر دراسة استقصائية للشبكة السورية لحقوق الانسان أجرتها في أواخر عام 2013، كانت قد أظهرت عدد النازحين من عموم المدن السورية، حيث تصدرت محافظة ريف دمشق الاحصائية بـ مليونين ومائتي ألف نازح، تلتها حلب بمليون وسبعمئة ألف نازح، ومن ثم حمص التي تجاوز عدد النازحين منها المليون ومائتي ألف نازح، أما مجموع النازحين في الداخل السوري فبلغت وفق دراسة الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة السبعة ملايين نازح آنذاك، لكن هذه الأعداد تناقصت بأرقام كبيرة منذ عامين وحتى الآن، ولكن ليس بعودة النازحين الى ديارهم، وإنما بهجرة معظمهم إلى خارج سورية، وخصوصا الى دول الجوار.