أخبار الآن | الحدود السورية اللبنانية – خاص (مالك أبو خير)
تعرضت جرود القلمون الغربي وجرود عرسال إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ من قبل الجيش اللبناني سبقه تحليق للطيران المروحي فوق سماء المنطقة، حيث تم استهداف المشفى الميداني للنازحين السوريين في جرود القلمون الغربي وتدمير قسم كبير منه وسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والكادر الطبي.
وتشهد منطقة جرود عرسال ووادي حميد تصعيدا عسكرياً من قبل الجيش اللبناني، حيث يتم استهداف المدنيين بشكل كبير ليلاً ونهاراً برشاشات الـ 23 والقناصات وإغلاق كامل للحواجز ومنع دخول وخروج أي مواد غذائية أو طبية إليهم.
وقد تم استهداف المشفى على مراحل عدة، حيث تم بداية استهداف المشفى بثلاثة براميل شديدة الانفجار، ومن ثم بصواريخ من طائرة "سينيسا"، وقد تمكّن العاملون في المشفى من إخراج الجرحى الذين أغلبهم من المدنيين واللاجئين في جرود مدينة عرسال، إلا أن الكادر الطبي المؤلف من أربعة أطباء استشهدوا جمعيهم تحت الأنقاض، ويتم العمل على إخراج جثثهم.
المكتب الإعلامي للجيش الحر، ممثلا بـ "سرايا أهل الشام" ذكر أن القصف استهدف المشفى بشكل مباشر، وهو المشفى الوحيد الموجود في جرود عرسال الذي يقوم بعلاج المصابين والمرضى من المدنيين المتواجدين بكثرة.
وحول القصف أكد الناشط "حسن القلموني" أن المدنيين وحدهم يدفعون ثمن التدخل الأمني والحساس لمنطقة جرود عرسال: "جرود القلمون منطقة حساسة نتيجة موقعها وتداخلها بالأراضي اللبنانية، وهذه المنطقة تخضع لسياسات تتبع لتجاذبات سياسية لبنانية من حيث القصف، هذا ما يجعل هذه المنطقة مظلومة إعلاميا وإغاثيا وإنسانيا، لاسيما وأن خلف الدحود اللبنانية هناك مخيمات للنازحين السوريين لا يستطيعون الدخول والخروج من وإلى عرسال، حيث أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مخيماتهم للقصف، فقد قصفت أكثر من مرة بطائرات لبنانية، لكن ما حصل اليوم هو استهداف مباشر للمشفى الميداني الوحيد الذي يلبي "بشكل بسيط" احتياجات النازحين في تلك المخيمات، رغم إمكانياته الضعيفة، وللأسف لم تعد دول الجوار تميّز بين نازحين ومقاتلين، وبين مقاتلين معتدلين ومقاتلين متشددين وأصبح استهداف المرافق الإنسانية أمرا طبيعيا في ظل الصمت تجاه مجازر حلب والقصف بحق المدنيين في سوريا".