أخبار الآن | تعز – اليمن – (وكالات)
حذر رئيس وفد الحكومة اليمنية إلى محادثات الكويت عبد الملك المخلافي، الجمعة، من أن استمرار خروق المتمردين الحوثيين للهدنة، خصوصا في مدينة تعز جنوبي البلاد، " بقوله أنها قد يهدد سير المشاورات.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجدراه المخلافي مع المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يأتي هذا في ضوء توثيق لجنة مراقبة الهدنة أكثر من 950 خرقاً منذ العاشر من أبريل وحتى الخميس الماضي.
وبعث الوفد الحكومي رسالة عاجلة إلى ولد الشيخ أحمد، مؤكدا فيها على أن "خروق الحوثيين وصلت إلى جرائم لا يمكن السكوت عنها، مما يهدد حالة التهدئة ووقف العمليات القتالية".
وجاء في الرسالة أن "ميليشيات الانقلاب لا تريد الذهاب إلى مشاورات السلام أو أي طريق مبني على حسن نية، الأمر الذي يجعل استمرار الصمت تجاهه مع تعثر المشاورات يهدد كل المساعي الخيرة ويعرضها للفشل".
أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة في مدينة تعز، العقيد الركن منصور الحساني، أن الميليشيات ما تزال تواصل جرائمها، وتقصف بشكل عنيف ومستمر، ودون توقف، المدينة وقرى المحافظة، مستخدمة أنواعا مختلفة من الأسلحة.
ومنذ بدء سريان الهدنة، تم تسجيل 950 خرقاً، أدى إلى قتل 26 شخصا في صفوف المقاومة الشعبية، و كما ادى الى جرح 163 شخصاً، كما استحدثت الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح منذ بدء سريان الهدنة 11 نقطة عسكرية موزعة بين صالة وعبدان ودمنة ْ خدير، بالإضافة إلى 13 موقعاً عسكرياً موزعة بين الوازعية ومنطقة الديم والضباب.
وبالأمس، قتلت الميليشيات الانقلابية أحد المواطنين أمام أولاده في مديرية الوازعية، غرب مدينة تعز، واعتقلت عشرة أشخاص وأودعتهم سجونها في منطقة الحوبان، شرق المدينة.
كما سقط عشرة قتلى جراء انفجار الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في المحافظة، كما قال العقيد الركن الحساني. ومع ذلك، لا تزال الميليشيات تواصل زراعة ألغام جديدة في الوازعية والضباب، غرب المدينة، وحيفان، جنوب المدينة. ودفعت بتعزيزات جديدة إلى شمال المحافظة، تضمنت أنواعاً ختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وكشف العقيد الركن الحساني أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز تمكنوا من إلقاء القبض على 27 مسلحاً من الأفارقة الذين يحملون الجنسية الإثيوبية، يقاتلون في صفوف الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، مضيفاً أن هؤلاء المسلحين تم تدريبهم من قبل الميليشيات، وألقي القبض عليهم في جبهة العنين في منطقة جبل حبشي، قبل أسبوعين "فمنهم من يعمل في الاستطلاع، ومنهم من يقوم بزراعة الألغام، وقد اعترفوا بكل شيء، ولدينا اعترافاتهم مسجلة، وسيتم نشرها في وقت لاحق، إضافة إلى أسمائهم فهي مسجلة أيضاً".