أخبار الآن | حلب – سوريا – (وكالات)
جدد نظام الأسد وحلفاؤه الروس صباح الاثنين، غاراتهم الجوية على احياء سكنية في مدينة حلب شمال سوريا، لليوم الحادي عشر على التوالي، واستهدفت ثلاث غارات جوية جديدة مناطق في مدينة حلب؛ منها ساحة الحرية في حي بستان القصر بالمدينة، وحي صلاح الدين في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة.
وأفاد نشطاء أن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ حي صلاح الدين بحلب، كما استهدف بالرشاشات محيط قرية عزيزة في ريف حلب الجنوبي، ووسّع نظام الأسد قائمة أهدافه في حلب الأحد، إذ لجأ إلى التصعيد وقصف قرى عدة في ريف المدينة الشمالي والجنوبي والغربي.
واستهدفت المقاتلات الحربية التابعة له بلدة العيس والتلال المحيطة بها بسلسلة من الغارات الجويّة؛ ما أدى لأضرار مادية دون وقوع إصابات، في حين شنّت مقاتلات النظام غارة جويّة على بلدة "قبتان الجبل" في ريف حلب الغربي، خلّفت أضراراً مادية أيضاً دون وقوع إصابات.
كما استهدف طيران النظام السوري بشكل مكثف طريق "الكاستيلو"، وهو طريق خاص بالإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب، وفق مؤشرات يقول متابعون إنها تأتي في إطار عمل عسكري يهدف إلى حصار المدينة.
ومنذ 21 أبريل/نيسان الحالي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيون، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".
كما استهدفت مقاتلات حربية روسية سورية مستشفى "القدس" الميداني في حلب التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء الماضي، ما أدّى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين.
وبحسب بيانات الدفاع المدني والمشافي الميدانية في حلب قتل 196 شخصاً؛ بينهم 43 امرأة و40 طفلاً، وأصيب 424 آخرون؛ بينهم 75 امرأة و96 طفلاً، في هجمات النظام وروسيا، التي استهدفت مدينة حلب، منذ 21 أبريل/نيسان الحالي، حتى الآن.