أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)
أفاد ناشطون سوريون بعودة الحياة إلى طبيعتها داخل سجن حماة المركزي، اذ قام المعتقلون بحملة لتنظيفه، كما وَزعت إدارة السجن عليهم الطعام، وعَرضت الجرحى والمصابين بحالات اختناق على الأطباء.وكانت مصادر حقوقية قالت في وقت سابق إن قوات النظام السوري أطلقت سراح 25 سجينا من معتقـَلي سجن حماة المركزي مساء أمس بناء على اتفاق مبدئي بين السجناء وممثلين عن النظام.
وتضمن الاتفاق تخفيض عقوبة جميع المعتقلين في صيدنايا للنصف، وإطلاق سراح جميع المتهمين بالإرهاب على دفعات خلال مدة أقصاها أربعة أشهر.كما نصّ الاتفاق على عدم إعادة أي معتقل إلى سجن صيدنايا أو الفروع الأمنية، وإبقاء الهاتف الجوال مع السجناء، وتقديم الطعام لهم وإعادة الكهرباء والمياه.
ويأتي هذا الاتفاق بعد تدهور الأوضاع وتوجيه السجناء نداءات للجنة الدولية للصليب الأحمر في عقب قطع مسؤولي السجن الكهرباء والماء، وسط نقص في الطعام ووجود حالات طبية حرجة بين السجناء.
وطالب النزلاء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون اتهامات، بينما يخشى كثيرون من موجة إعدامات يمكن أن تعقب نقلهم إلى سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق.
وتقول جماعات حقوقية دولية إن آلاف المعتقلين محتجزون في سجون حكومية في سوريا دون تهمة، وتعرض العديد منهم للتعذيب حتى الموت، وهو ما تنفيه السلطات.
وكان نحو ثمانمئة سجين -معظمهم معتقلون سياسيون- بدؤوا الأسبوع الماضي عصيانا داخل سجن حماة المركزي لمنع قوات النظام من نقل خمسة معتقلين إلى سجن صيدنايا لإعدامهم، تنفيذا لأحكام عسكرية صدرت بحقهم.
وقامت قوات النظام السوري بمحاولات لاقتحام السجن والسيطرة على المعتقلين، لكنها لم تتمكن من اقتحام الزنازين.