أخبار الآن | الحبانية – الرمادي – العراق (معاذ الضيغمي)
"طيبة" .. طفلة عراقية من مدينة الرمادي، فقدت ساقها إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها مسلحو داعش وسقطت على منزلها. ومنذ أن فقدت ساقها، تعيش طيبة حياة صعبة تفتقد فيها أبسط حقوقها، ومن بينها حقها في الحركة واللعب والتعلم. إذ لم تتمكن طيبة من مواصلة دراستها بسبب إصابتها وعدم قدرة أهلها على تحمل تكاليف تركيب طرف صناعية لها.
حُرمتْ من أبسطِ حقوقِها، من حقِها في اللعبِ والمشي، ومن حقِها في عيشِ حياةٍ طبيعيةٍ كسائرِ أقرانِها. هو حالُ طيبة، الطفلةِ العراقيةِ التي حرمَها داعشْ من ساقِها إثرَ سقوطِ قذيفةِ هاون على منزلِ أهلِها في مدينةِ الرمادي.
طيبة تقول: "انا من مدينة الرمادي من منطقة البوفراج اثناء دخولي الى البيت تم اصابتي بقنبرة هاون على ساقي وقطعت على اثرها ساقي. اذ انني كل يوم ارى الناس تتجول وانا على العكازات اتنقل".
حُرمتْ طيبة أيضًا من حقِها في التعليمِ، بعدما أُجبرت على تركِ مدرستِها، بسببِ إصابتِها، وعدمِ قدرةِ أهلِهَا على التكفلِ بمصاريفِ علاجِها وتركيبِ طرفٍ صناعيةِ تعيدُ إليها جزءًا بسيطًا من سعادتِها.
طيبة عدي تقول: "انا حاليا اتمنى ان اداوم في المدرسة لكن ليس لدي ساق اذهب بيها للمدرسة وانا لا استطيع ان امشي الا على العكازات و المدرسة بعيدة جدا عنا وانا ارى كل الطلاب تذهب الى المدرسة وتعود".
عدي ابو طيبه يقول: "نحن نناشد الحكومة العراقية ان يضعو لهذه الطفلة راتب تقاعدي او تعويض مادي ويعاينون عن كثب حالتها واننا نناشد وزارة الصحة ان يضعو لها ساق اسطناعي حتى يتسنى لها المشي والذهاب الى المدرسة اذ ان كل التلاميذ يذهبون الى المدرسة وهي لا تستطيع المشي وهذا كثيرا يؤلمها."
تتكئُ طيبة على عكازَتيهَا، والحسرةُ تملأُ قلبَها وهي ترى الناس من حولِها، تنتظرُ هذهِ الطفلةُ أن ما يُعوَضِها شيئاً من أحزانِها، أو أنْ يتحققَ جزءٌ من أمانيها.