أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (وكالات)
وصف مستشار المبعوث الاممي الخاص الى سوريا يان ايغلاند اليوم الخميس الوضع الانساني في سوريا بأنه مخيب للآمال بسبب عدم تمكن الامم المتحدة من الوصول بالمساعدات الانسانية الى المستوى الطموح الذي كانت تسعى اليه.
وشرح ايغلاند في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الدوري للجنة تقييم الاعمال الانسانية المقدمة الى سوريا صعوبة الوصول الى قرابة نصف مليون سوري في المناطق المحاصرة بما فيها حلب حيث من المفترض ان تصلهم المساعدات الطبية والغذائية مع نصف مليون آخرين حتى نهاية هذا الشهر مشيرا الى أن الامم المتحدة لم تحصل على تصريح بذلك من دمشق.
واضاف ان المنظمة الدولية نجحت فقط في توصيل الغذاء عبر الاسقاط الجوي على منطقة (دير الزور) شرقي سوريا فيما تمكنت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) من الوصول الى مخيم اليرموك المحاصر.
واعرب ايغلاند عن امله في ان يؤدي الضغط الدبلوماسي المكثف من قبل الدول الاعضاء في مجموعة دعم سوريا لفك هذا الحصار والسماح بادخال المساعدات الى مستحقيها والا تتم عرقلة عمل اول بعثة تقييم انسانية في طريقها الى (داريا) المحاصرة منذ عام 2012.
كما اشار الى احتمال وصول بعثات تقييم اممية مشابهة الى دوما وشرق حرستا وزملكا واربين والزبداني سيما وان دمشق لم تعارض للمرة الأولى التوجه الى تلك المناطق.
في الوقت ذاته اوضح المسؤول الاممي الانساني امكانية البدء في ازالة الالغام الارضية بعدما كانت دمشق ترفض هذا سابقا ما سيسهل عودة بعض النازحين داخليا الى قراهم مع هدوء الوضع الامني بشكل نسبي ما يستوجب تظهير تلك المناطق من الذخائر غير المنفجرة والألغام المتناثرة.
يذكر ان مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان انشأ لجنة تقصي الحقائق بسوريا في اغسطس 2011 للتحقيق وتسجيل جميع انتهاكات القانون الدولي الانساني ومزاعم ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب.