أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)
ارتكبت طائرات النظام مجزرة مروعة بحق عائلة "التركماني" في مدينة الرستن ما أدى إلى استشهاد 13 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، بعد استهداف أحد الملاجئ الأرضية التي كانت العائلة تتحصن فيها خوفاً من القصف، حيث بدأت عناصر الدفاع المدني بالإسراع في إخراج ضحايا المجزرة من تحت الأنقاض، ويأتي تصعيد القصف الجوي على المدينة بعد سيطرة الثوار على قرية "الزارة" الموالية للنظام، إضافة إلى سيطرة الثوار البارحة على نقاط متقدمة لقوات النظام وإحكام الحصار على الجنود المتواجدين في المحطة الحرارية التي تغذي الساحل السوري بالطاقة الكهربائية بعد التفاف الثوار عليهم.
عناصر من الشبيحة تختطف نساء على حاجز الجابرية
اتهم أهالي ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة، عناصر حاجز الجابرية التابعة لميليشيات الدفاع الوطني، الذي يعد بوابة الريف الشمالي من جهة مدينة حمص، باختطاف 40 امرأة، من بينهن موظفات في معمل السكر وطالبات بجامعة البعث بحمص، كن في طريقهن إلى منازلهن أمس، واقتيادهن إلى جهة مجهولة.
وقال مصدر خاص لأخبار الآن "أ. ك" من مدينة السلمية التي تخضع لسيطرة النظام، أن أغلب المحتجزات من مدينة تلبيسة وقرية الزعفرانة الخاضعتين لسيطرة المعارضة، مرجحا أن يكون سبب "الاختطاف" التفاوض لمبادلتهن بمن احتجزتهم فصائل المعارضة إبان سيطرتها على قرية الزارة بريف حماة الجنوبي قبل أيام، في ظل توارد أنباء عن بدء المفاوضات بين غرفة عمليات ريف حمص المعارضة والخاطفين.
وأضاف المصدر أن من قام بعملية الخطف هو الشبيح "محمود عفيفة" أحد قادة مجموعات الدفاع الوطني، وهو مسؤول عن جرائم خطف وقتل كما أنه قوم بأفعال غير أخلاقية مع المختطفين من النساء والأطفال، كما قام اليوم بخطف 4 نساء من قرية المشرفة الموالية للنظام وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، ويعرف عنه قيامه بتجويع "ضبع" خاص به ومن ثم يقوم بإدخاله إلى الغرفة التي يحتجز بها المختطفين.
قناصة النظام تطلق النار على المدنيين
وأفاد "أسامة أبو زيد" مدير مركز حمص الإعلامي لأخبار الآن، أن قوات الأسد سمحت لأهالي الحي المحاصر البالغ عددهم 100 ألف مدني بالحصول على 200 "ربطة خبز" فقط من أصل عشرة آلاف "ربطة خبز" هي مخصصات الحي اليومية، وذلك بعد تعمّد النظام منع هذه المادة عن الحي لنحو 75 يوماً، حيث تجمع الأهالي عند حاجز الفرن، لتطلق بعدها ميليشيات الشبيحة النار، ما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين من بينهم نساء وأطفال.
كما طلب المتحدث باسم الأمم المتحدة "استيفان دوجاريك" أمس الثلاثاء من النظام "السماح" بإدخال المساعدات الإنسانية مشدداً على أن منظمات الأمم المتحدة ستلجأ إلى رميها جواً إلى المناطق المحاصرة في سوريا، واصفاً هذه العملية بـ "آخر الحلول".