سيف محمد
أخبار الآن | غازي عنتاب – تركيا (فراس ديب)
تمكنت قوات الأمن التركية بالتعاون مع شعبة مكافحة الأرهاب من توجيه ضربة قاصمة لداعش في ولاية غازي عنتاب الحدودية، وذلك عبر عملية مستمرة واسعة بدأت الأسبوع الماضي. حيث صادرت قوات الأمن اثناء مداهمتها منزل "أمير داعش" في المدينة "يونس دورماز" والذي قام بتفجير نفسه أثناء المداهمة، وأعدادا كبيرة من الأحزمة الناسفة المعدة للتفجير كان قد تم تجهيزها لغرض القيام بعمليات واسعة ضمن المدينة، وذلك حسب إفادة زوجته وشقيقه اللذين تم اعتقالهما أثناء العملية.
ترسانة كاملة
المداهمات التي قامت بها قوات الأمن خلال الأسبوع الماضي أدت لمصادرة ترسانات أسلحة متكاملة من أحزمة ناسفة ورشاشات آلية وقنابل وصواعق تفجير ومواد كيميائية لصنع المتفجرات، إضافة لكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة تكفي لفتح جبهات في المدينة. كما قامت بمصادرة وثائق إلكترونية تحتوي فيديوهات تعليمية لكيفية صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة.
الفلافل تهزم النقانق.. هكذا انقذ لاجئون سوريون مدينة سويدية من الموت!
شيفرة داعش في المدينة قيد التفكيك
من جهة أخرى، تقوم شعبة مكافحة الإرهاب في المدينة بتحليل الوثائق الإلكترونية التي تم الحصول عليها أثناء مداهمة مقرات داعش في المدينة، ومقاطعتها مع العناصر الذين تم اعتقالهم خلال الحملة من أجل الوصول إلى معلومات تقودهم إلى بقية المقرات والخلايا التي يستخدمها داعش في المدينة.
يذكر أن الحملة التي تشنها قوات الأمن التركية على داعش هي الأكبر منذ إعلان الأخير عن وجوده في سوريا. وقد أدت إلى كشف المقر الرئيسي لداعش والذي كان يستخدمه "الأمير" يونس دورماز وشقيقه حجي علي دورماز، المطلوبين الرئيسيين على لوائح الإرهاب في تركيا، واللذين يعتبران المخططين لتفجير محطة قطار أنقرة التي راح ضحيتها 107 أشخاص، بالإضافة لإلقاء القبض على 81 عنصرا من داعش.
تغيير ديموغرافي شامل يجري في دمشق
من جهته قال الصحفي التركي المتابع للشأن السوري "يشار ياوز" أن الحكومة التركية تبدو حاسمة هذه المرة في إنهاء وجود داعش سواء داخل المدن الحدودية أو على الجانب السوري من الحدود، حيث أشار إلى أن العمليات الأمنية المستمرة تترافق مع حملة عسكرية يقوم بها الجيش التركي بهدف تنظيف الشريط الحدودي تمهيدا لما قد يكون نواة لمنطقة عازلة في المستقبل القريب.
من جهة أخرى، فقد ألقت قوات الدرك التركية فجرا القبض على 10 أشخاص 9 منهم يحملون جنسيات أجنبية وذلك بتهمة انضمامهم إلى داعش والتخطيط لعمليات داخل المدينة.
حيث أعلنت ولاية غازي عنتاب عبر موقعها الرسمي أن قوات الدرك في منطقة "الشهيد كامل" قد حصلت على معلومات استخباراتية داهمت بناء عليها أحد المنازل في حي "أتابيك" وألقت القبض على 10 أشخاص بينهم أجانب يحملون جنسيات "إيران، طاجيكيستان، أذربيجان وقرغيزستان"، حيث تم إحالتهم إلى مديرية الأمن لإجراء التحقيقات معهم.
وتشهد المنطقة الحدودية وخاصة غازي عنتاب وكيليس اضطرابات خلال الأشهر الماضية حيث تعرضت لعدة عمليات إرهابية كان آخرها تفجير مديرية أمن غازي عنتاب الذي أدى إلى مقتل 3 عناصر الشرطة وجرح 22 آخرين.
