أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
للحرية ثمن باهظ دفعه الشعب السوري بسخاء، قتل مئات الآلاف واضطر الملايين منهم إلى ترك منازلهم فيما دمرت بلدات بأكملها ونكبت مناطق كما تحولت أخرى لجبهات مفتوحة.
في درعا مهد الثورة السورية نستعرض بالأرقام والصور أكثر خمسة مناطق دمرتها آلة الأسد العسكرية خلال سنوات الثورة الخمس:
5- مدينة نوى: وهي أكبر تجمع ريفي في الجنوب السوري، وتعتبر خزان المقاتلين في الجيش الحر. تجاوز تعداد سكانها 100 ألف نسمة مع بداية الثورة السورية، إلا أن معظم أبنائها اضطروا للرحيل عن منازلهم إثر عمليات القصف العشوائية من قبل قوات النظام
تعرضت المدينة لاجتياح بري بأكثر من 20 ألف جندي و250 دبابة منتصف شهر مايو 2011. أعلنها الجيش الحر محررة في السابع عشر من شهر يوليو 2013، إلا أنها تعرضت لحصار محكم وقصف متواصل دام حتى الرابع والعشرين من شهر أبريل 2014 بعد تحرير "تل الجابية" وفتح أول طريق إمداد للمدينة. تعرضت أحياؤها لآلاف الغارات الجوية والبراميل المتفجرة خلال الأعوام الثلاث الأخيرة وتم تدمير معظم مرافقها الحيوية.
4- بصر الحرير: تتربع هذه البلدة إلى الشرق من مدينة إزرع أحد أكبر معاقل قوات النظام جنوب سوريا. بلغ تعداد سكانها قرابة 24 ألف نسمة قبيل الثورة، إلا أن موقعها الجغرافي الإستراتيجي الواصل بين محافظة السويداء ومحافظة درعا من جهة، وبين منطقة اللجاة وريف درعا الشرقي من جهة أخرى جعل منها ساحة معارك متجددة وهدفا للعمليات العسكرية والقصف العنيف بعيد إعلان تحريرها نهاية ديسمبر 2012 بعد معركة دامية استمرت لعدة أسابيع سميت بمعركة "عمود حوران" التي أسفرت عن تدمير وإعطاب أكثر من 100 مدرعة لقوات الأسد.
121 قتيلا حصيلة التفجيرات بمدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين في غرب سوريا
شهدت البلدة قصفاً عنيفاً على مدار أربعة سنوات بكافة أنواع الأسلحة حيث تعرض معظم سكانها للنزوح، يقطنها الآن قرابة ثلاثة آلاف نسمة .نسبة دمارها تتجاوز 80% وتتقسم إلى "50% دمارا كليا و30%دمارا جزئيا".
3- بلدة النعيمة: وهي بلدة صغيرة تقع على البوابة الشرقية لمدينة درعا. بلغ تعداد سكانها 14 ألف نسمة قبيل الثورة. شهدت هذه البلدة أولى المعارك مع جيش النظام في سوريا بالكامل، حيث تصدى ثوارها للأرتال المتوجهة لمركز مدينة درعا عدة مرات وجرت على أرضها معارك طاحنة منها "بركان حوران" و "عاصفة الجنوب" وتعرضت لعشرات العمليات العسكرية الفاشلة للسيطرة عليها دون جدى.
الفلافل تهزم النقانق.. هكذا انقذ لاجئون سوريون مدينة سويدية من الموت!
أطلق عليها ناشطو الثورة لقب "فلوجة حوران" كرمز للصمود الأسطوري أمام آلاف الغارات الجوية وعشرات الآلاف من القذائف والصواريخ. تعتبر البلدة من أكثر المناطق المدمرة في حوران وتتجاوز نسبة الدمار فيها 80% في حين تحولت إلى منطقة عسكرية لا يقطنها سوى عشرات العائلات التي تكيفت مع سيناريوهات القصف اليومي.
نسبة دمارها تتجاوز 83% وتنقسم إلى "50% دمارا كليا و33% دمارا جزئيا".
2- أحياء درعا المحررة: وهي ثلاثة أحياء هي "درعا البلد، طريق السد، المخيم" وتعتبر مهد الثورة السورية. بلغ تعداد سكان هذه الأحياء قرابة 80 ألف نسمة قبيل الثورة إلا أن عدد ساكنيها الآن لا يتجاوز ستة آلاف نسمة نتيجة المعارك المستمرة على مدار السنوات الخمس الماضية. تعتبر هذه الأحياء من أبرز معاقل الجيش الحر جنوب سوريا وتمتد خطوط الجبهات مع قوات الأسد فيها إلى عدة كيلومترات. تعرضت لأول عملية اقتحام عسكرية في سوريا نهاية شهر أبريل 2011. أعلن عن تحريرها مطلع شهر أبريل 2013 ضمن معركة "الرماح العوالي" التي استمرت لعدة أشهر. كما شهدت عدة معارك أخرى منها معركة ذات السلاسل ومعركة عاصفة الجنوب، تعرضت خلالها لآلاف البراميل المتفجرة وعشرات الآلاف من قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
نسبة دمار هذه الأحياء تتجاوز 85% وتنقسم إلى "45% دمارا كليا و40%دمارا جزئيا".
1- مدينة الشيخ مسكين: رابع أكبر مدن حوران بعد درعا ونوى والصنمين، وهي عقدة مواصلات هامة تربط عددا من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية "دمشق والسويداء والقنيطرة" وتتوسط سهل حوران ومحافظة درعا. بلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة قبيل الثورة السورية إلا أنها الآن خاوية على عروشها نتيجة سيطرة قوات الأسد والميليشيات الشيعية عليها نهاية شهر يناير 2016. جرت على أرضها أشرس المعارك على الإطلاق أبرزها سلسلة معارك "وادخلوا عليهم الباب" التي أسفرت عن تحريرها بالكامل نهاية يناير 2015 وسلسلة أخرى من المعارك استمرت لعدة أشهر أفضت إلى انسحاب فصائل الجبهة الجنوبية منها بعد حملة عسكرية واسعة وقصف عنيف تجاوز 1000 غارة جوية روسية وآلاف الصواريخ والقذائف العنقودية.
نسبة دمارها تتجاوز90% وتنقسم إلى "55% دمارا كاملا و35% دمارا جزئيا".