معتز بركات
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
سُربت معلومات صحفة تفيد بان موسكو انهت صياغة مشروع دستور لسوريا. ووُضع جدول زمنيّ لاصدار مسودة دستور بحلول شهر آب المقبل.
لكن ما «يميّز» المشروع الروسي، أن التعديلات الجوهرية على الدستور الحالي، جاءت بدءاً من التسمية الجمهورية السورية بدل «العربية السورية» إلى الغاء مادة ديانة الرئيس، وصولاً إلى تعديل صلاحيات الأخير واسقاط أي سلطات تشريعية، واعطائه صفة «الوسيط» في بعض المجالات.
ووردت أيضاً مادة جديدة مفادها أنّه «تستخدم أجهزة الحكم الذاتي الثقافي الكردي ومنظماته اللغتين العربية والكردية كلغتين متساويتين»، كما يحق لكل منطقة وفقاً للقانون أن تستخدم بالإضافة إلى اللغة الرسمية لغة أكثرية السكان إن كان موافقاً عليها في «الاستفتاء المحلي».
من السويد – استوكهولم قال سفير الائتلاف الوطني السوري في روما الدكتور بسام العمادي لأخبار الآن: روسيا الان هي دولة محتلة لسوريا لذلك تقوم بصياغة صك احتلال وليس دستورا، وهذا الاخير تضعه جمعية تاسيسية يعينها البرلمان المنتخب من ضمن قانونيين مختصين يمثلون جميع شرائح الشعب السوري، وبنود صك الاحتلال الروسي لا قيمة لها اطلاقا والشعب السوري يرفض هكذا امر، وهدف روسيا من هكذا امر هو تثبيت نظام الاسد".
روسيا تدعو لتهدئة 72 ساعة في الغوطة الشرقية وداريا
لعلّ أبزر ما يميّز المشروع المقترح، ما سماها «جمعية المناطق»، وهي «الادارات المحلية» في شكلها الحالي بصلاحيات موسعة تقيّد مركزية السلطات. فطبقاً لهذا المشروع يرتكز تنظيم وحدات الادارة المحلية على تطبيق مبدأ «لا مركزية السلطات».
ويبيّن القانون «وضعية حكم الذاتي الثقافي الكردي». وتتولى «جمعية المناطق» إلى جانب «جمعية الشعب» (تسمية بديلة لـ«مجلس الشعب») السلطة التشريعية في البلاد «أصالة عن الشعب السوري».
وهذه «الجمعية» تُؤسس لـ«تكفيل مشاركة ممثلي الوحدات الإدارية في العمل التشريعي وإدارة البلد»، وتتكون من «ممثلي الوحدات الإدارية»، وينعقد مجلسها على نحو منفرد عن «مجلس الشعب»، ويجوز لها عقد جلسة عامة للانتخاب والاستماع إلى رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو قيادات الدول الأجنبية، ولها الحق في وضع نظامها الداخلي.
من يدير فعليا مركز البحوث العلمية في سوريا؟
معنا من السويد – استوكهولم الدكتور بسام العمادي سفير الائتلاف الوطني السوري في روما