أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
بهدف ترميم التراث الاثري السوري المشهور عالميا والذي تضرر خلال سنوات الحرب، يلقى علماء آثار من سوريا كلفوا بترميم التراث الأثري لبلدهم، مساعدة من خبراء فرنسيين.
وكان المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم، قد نقل سابقا آلاف القطع الأثرية من مدينة تدمر الأثرية، التي فجر داعش الارهابي بعضا من معابدها، ومواقع أثرية أخرى إلى أماكن آمنة.
ودعا عبد الكريم الخبراء لتقديم تدريب مدته عام للمهندسين المعماريين والأثريين السوريين على أساليب الترميم.
خبير آثار لموقع أخبار الآن: 5 سنوات و50 مليار دولار تكلفة اعمال ترميم آثار تدمر
وزار الفريق الفرنسي قلعة الحصن التي يرجع تاريخها إلى 900 عام ومسجلة ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي يوم الثلاثاء لمناقشة الأضرار وتقديم المشورة.
وكانت القلعة الواقعة فوق تلة تطل على لبنان تضررت جراء القصف بقذائف المورتر. كما أحال القتال أيضا أجزاء كبيرة من مدينتي حمص وحلب القديمتين إلى أطلال.
وقال جاك سين من المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا "للأسف هناك بالفعل الكثير من العمل يتعين القيام به".
وأضاف "الترميم يحتاج إلى أساليب فنية وتمويل بالطبع لكن أحد أهم العناصر بأعمال الترميم هو العنصر البشري.. يجب أن يتدرب الناس على ما سيقومون به ولماذا سيفعلون ذلك".
وثائق سرية تفضح تواطؤ الأسد مع داعش على تدمر
ويتعاون سين مع شركة سوا للاستشارات التي تعمل بالمشروعات الثقافية في مناطق الصراع لتقديم التدريب بالأجزاء التي يمكن الوصول إليها داخل سوريا.
وقال نيكولاس إيدمت من سوا للاستشارات إن الشركة تناقش أيضا كيفية بدء مشروعات للترميم بأجزاء مختلفة من سوريا بالتعاون مع مدير الآثار والمتاحف من بينها تدمر التي وصفتها (اليونسكو) بأنها أحد أكثر المراكز الثقافية أهمية بالعالم القديم.