أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
ضمن سلسلة تقاريرنا الخاصة التي نكشف فيها عن دور العلماء الإجرامي في مركز البحوث العلمية في سوريا, لابد أن نسلط الضوء اليوم على آلية وصول المواد الكيماوية ودور العلماء في تحضير هذه المواد، فمن خلال المعلومات التي لدينا اليوم يتبين أن المواد التي تدخل الى سوريا جميعها مواد أولية, ويقوم علماء مركز البحوث بتصنيعها وهم على دراية تامة بهدف استخدامها, وهذا ما سيحملهم تبعات قانوينة قد تطالهم بعد إحالة الملف الكيماوي السوري الى الجنائية الدولية ..
الزميل زكريا نعساني والتفاصيل.
كنا قد سلطنا الضوء في التقارير السابقة على آلية عمل مركز البحوث العلمية و الشركات الموردة للمواد الكيماية والعديد من المواضيع ذات الصلة واليوم سنكشف ما هي تلك المواد وما هو دور العلماء في تصنيعها.
فوفق معلومات اكيدة حصلت عليها اخبار الآن يقوم مركز البحوث العلمية باستيراد كل المواد الأولية التي تدخل في الصناعات الكيميائية من الخارج وهي السلائف الكيماوية اي المواد الاولية التي تدخل في صناعة الأسلحة القذرة والتي يعمد النظام لاستيرادها على اساس الاستخدام المزدوج بين الطبي والصناعي للتمويه في طبيعة استخدامها وأيضا العوامل الكيماوية.
ثم يتم تحويل السلائف الى مراكز تشغيل العامل الكيميائي ويعتقد انها وبحسب مركز توثيق الكيماوي موجودة في جمريا قرب دمشق وخان اوبو الشامات والفرقلص الخاصة بمركز البحوث العلمية ثم تتم هناك عمليات المزج والتحضير وبعد ذلك تنقل هذه المواد الى مراكز التخزين المنتشرة في أرجاء سوريا ويعتقد ان عددها خمسون مركزا سلم النظام بعضا منها.
مركز توثيق الكيماوي الذي زودنا بمعلومات جمعها بهذا الشأن قال بان الأسد لا يزال يستورد المواد الأساسية لبرنامجه الكيماوي، والذي قال ايضا انه وفقا لتقييم المخابرات الفرنسية سنة 2013 فان الأسد لديه أكثر من ألف طن من العوامل والسلائف الكيماوية الى جانب مخزون مؤلف من عدة أطنان من خردل الكبريت وعدة مئات الأطنان من السارين.
ولكن الابرز كان في تقييم المخابرات الفرنسية حين أكدت ان المسؤولين عن ملء الذخائر والعوامل الكيماوية هم فقط من أقارب الأسد وابناء طائفته ويتبعون للفرع 450 اذ تبين ان جميع افراد هذا الفرع هم من حملة الشهادات العلمية وما يميزهم عن غيرهم هو ولاؤهم الطائفي للأسد,
واشار التقرير الفرنسي الى ان بشار الأسد وقلة من أفراد عائلته المؤثرين هم من يعطي الأوامر لاستخدام الأسلحة الكيماوية. ثم ينتقل الأمر بين المسؤولين ضمن الفروع المختصة التي يعمل بداخلها العلماء على تحضير المواد او الفروع ذات الطابع التخزيني والذي بدورهم، يرسلون الأوامر الى ضباط في الجيش الذين يتلقون الأوامر ويتخذون القرار بشأن وضع الأهداف ومنصات الاطلاق وغيرها من الأمور العسكرية.
إقرأ أيضاً:
لقاء خاص مع منشق عن النظام عمل في مركز البحوث العلمية في سوريا